قصيدة : ((( مغرم بزمبقة ))) شاعر العروبة : فهد بن عبدالله الصويغ - اليتيم

(( مغرم بزنيقة ))

مغرم أنا بتلك الزمبقة
مثل البشر لكنها مشرقة
عجيب مبسمها...
جميل معصمها
دقيقة الأنف
ناعمة الكف
أدعوا جميع العاشقين لرؤيتها
أدعوا الرياحين تلامس رقتها
لا تحتاج إلى عناق تكفيك رؤيتها
لا تحتاج إلى قبلات تكفيك مشيتها
ليست من البشــــر فليتك تسمع ضحكــــتها
كمال الجمال سمراء بحمرة كريمة بعفتها
سلسبيل الحياة لو كنتم بصحبتها
وصف الملبن مأخـــــــوذ من خطــــوتها
فاتنة القد عذبــة بأنوثتها
ليتني رضيع أنشد رضاعتها
منحوتة بقالب صــب لعزتها
حلوة الجسد كأنك تلعقها
مرسومة العينين سبحان خالقها
غزيرة الشعر والحناء صبغتها
وجدت على الأزهار وشم صورتها
يغار منها القمر لجمال فتنتها
يكفيك نظرة واحدة لتكون ضحيتها
فاتـــنة فاتـــنة فاتـــنة ربي أكرمها
جيدها كحجر كريم مصقول ألبس بعنقها
ترى شــعاع الشمـس يخـرج من جبهتها
ممشوقة كأوراق زنبق طيبة في ريحـــها
ملفوفة القوام تعطي الحسن لشامتها
تطربني حين أنصت لزفيرها وشهيقها
تسحرني حيـن تنــظر خجـلآ بلـؤلــؤها
تتمنى الحصول على قصاصة أظافرها
أو لمســــة عابـــــرة مــــن أنـاملـــها
أو رقصة رومنسية لتكون قرب خصرها
أو عناق أحباء ليلتصق صدرك بصدرها
أحسد من راها أو عاش بجوارها
أنقم على من قبلها ولو والداها
أقسـم بربـــي أنـــي لم أرى بمحياها
هي كنز للعاشقين كل عاقل يتمناها
هي تحفة رسام لو قام برسم مقلتاها
هي بدعة نحات لو نحـــت فقط يـداها
ماذا أصف تعجز الكلمات أمام شفتاها
يشل لساني كلما أردت وصــف بهاها
لن تصدقوني حتى ترون بأعينكم ضحاها
لن تعلموا قدرها حتى تشاهــــدون سـناها
فلساني يعجــــز عن وصــف جمــال رحاهـا
كيف لا أعشقها ياربي وأنت من سواها
كيف لا أهواها وأنت من خلـق وجنــتاها
هـــي زنبـقة عشقـــت دومآ عبـــيرها
فاتنة الفاتنات ما السبيل لقلبـها
سبحانك ربي لما وضعتــني بدربها
خلقتها بجمال الكون لأقوم بوصفها
أسأل ربي المعبود أتمم علي حبها
قدر لـــي ولها حـــبآ يكــون بقدرها
فأنت الكريم ربي وإجعلني دومآ قربها
لا تحرمني إلاهي حسنها وجمالها
قدرها فلـــم تــرى عيني بدلالها
فأنت الخالق أرجــوا أن أكــون حليلها
فاتنة الفاتنات إقضي لأكون خليلها


Fahad alsuwaigh
30-4-2014