قصيدة : ((( وطني العربي ))) شاعر العروبة : فهد بن عبدالله الصويغ - اليتيم

((( وطني العربي )))



بالقلب والعلياء وبالحب أغشـــاه
والروح تسعد دومــآ في مسراه
أعـــداء المجــد بالأوهام تنهشــــه
وطني العظيـم علــم فـــي ربـــاه
كثر حماته بساحة الفدا شرفا
وأعداء المجد في الكون ضحايــاه
شعب أبـي فـي الأعماق حريتـه
وكل مخذول يســأل ســر بلـواه
هــو الفخار الــى الأوليــن مبعثـــه
يحـــيا بــــتاريخ العــــز معنـــاه
طريق العلياء في آفــاق وحدتنــــا
شموخ الكبار بالعدل ما فقدنــــاه
تلك عروبتنا بالجـــــد ندركهـا
حتى نكمل ما ــالأمـس بنيــناه
واثـق الخطـى وطنـي في مشيـته
مستنهضآ مـن التاريــخ عزة ذكــراه
مستنيرآ بعلـــم ينــــير طلائعــــه
وفي الخصال أينــــما كنـــت تلقـــاه
سنين العمر فــــي تربــــة وردته
من عشقه النجم غمــرنا بحنايــاه
نتطلـــع عبــــر الــــزمـــــان رفــتنا
بعقيدة العظماء كـــــنا نـــــــرعاه
تاريخنا العلا منذ كانت خلقتنا
فنحن العروبة ونحن عين رؤيــاه
نحن ضمير الحـق حيـن تنشدنا
تتفجر فينا النخوة حين تمنــــاه
دمعه المظلوم كانت لنا بحرآ
يغرق الظالم عند رؤيــة محيـاه
ذاك دومآ مـــــراد وعهـد أمتـنا
فتجلت في أرجاء وطني نعمـــاه
من فرحـــته دومــــآ تأتــي فرحتـــــنا
ماهمنا شيطان يعتلى الأنجاس بقدماه
قوتنا كانت في وحدة صفنا
فوجدنا عزنا حين كنا وجدنـــــــاه
أتينا للكون بعروبة نصلح بهـــــا
كـــــون فاســد حيــــــن وضــــع رحلاه
بفوارس القوم نعتلي قمم عظمته
عرب كنا وسنبقى للوطن مرساه
نطوي الكون بئيدينا ونتركه
حين نهوى فالمجد نحن رعايـــاه
لولا عروبتنا ماخــــــرجت الشمس
ولا أضـــــــاء القمر في سماء ليلاه
عرب تشتق السماء في حدتنا
أنوارنا تملئ كـــون نحن ملكناه
أننظروا تاريخنا وإقرأو في شعائرنا
شعــب يطـــير فـــي العـــلا بجناحــــاه
من عـــزنا جميـــع الأقــــوام بنا طمعــــا
ويسلكون خلفنا كل طريق مشينـــــاه
تلك هي عروبتنا فخر الحياة أمتنــــــا
وشم على صدورنا الشامخات وشمناه
تاريخنا العربي وديننا السمح قوتنا
ووقـــت الطعــــون سيلقــــون منياه
منذوا الخليقة نشعل الكون بعلمنا
وفي كل كوكب من قبلهم أسميناه
علماء العرب أنعـــم وأكــرم بكم
أنتم الأصل والنجم يشهد عند ذكراه
وطني البهي قنديل ينير دروبنا
أعشق رمله وأعشـق جميــــع زوايــــــاه
أداعب ليله بحروف كانت مجنحــــــة
تطـــــير فــــــوق أرضـــه وتعتلي فضـاه
أقسم برب البيت إني له عاشق
وكـــــل منايـــا أن أحمـــــي حمــــاه
وطنـــي العربي أعظـــم دومـــآ قبلــتة
والنفس تحيا بظل حبه وتحيــاه
أعــرف كـــل شبــــرآ فيـــــه أعرفـــــــه
غالي الثرى وسيد الخلق كان مـــولاه
تنعم أرض العروبة بممشى كل نبي
كيف لا وقد كــــان رب الكون يــرعاه
أعيــــش بحبــــي وولائـــــي دومــآ لــه
فهــوا النعيـــم لمـــن يعلـــم معـــــناه
طفولتي وشبابي كانت فوق مقلته
ما كان يقسوا علي ولغيري ماأقســـاه
خمسون عام عدت في نعيــــم حضــــنه
فهــــوا الأمــــان الــذي بالأمــس زرعــناه
أعشـــق وطنــــي في جمـــيع مواسمـــــه
فهوا الذي يكـــــرم الدنــــيا بعطايــاه
تركــــع الأنــــوف مهابة لبنـــي وطنـــي
وتقطــع كــــل أنــف حين يــومآ تتحــداه
وطــن ملـــك الفـــؤاد بجمــــيع أرجائــــه
وطـــن نعشــقـــه وقــــولآ للحـــــق قلـــناه
ملاء الضمـــــير بوقفتــه وعلــــوا صوته
نزداد رفعة به كلما رفعنــــــاه
جميع الكائنات تسير في موكبـــه
وجموع الخلائق تقبل دومآ يمناه
أصطفانا الله وكانت تلك عروبتنا
مصطفي الخلائــــــق سبحانـــــه ورحماه
نفتدي الوطــــن بالــــروح نفتديــه
ونحمل أكفاننا ولا يومآ حملنــــــاه
أرض العروبة لطريق المجد سلكت
ونحن من خلفها عرب سلكنــــــاه


Fahad alsuwaigh
24-11-2014