الأمراض التناسلية
صفحة 1 من اصل 1
الأمراض التناسلية
أقدم لكم هذا الموضوع لعله يرد على كثير من الإستفسارات التي قد تدور في خلدكم .
على بركه الله نبدأ :
مقدمة
إن ما دفعني إلى وضع هذا الموضوع هوالتعريف بأنواع الأمراض الجنسية وطرق انتشارها ومضاعفاتها حيث أنها أصبحت تنذر بالكوارث الخطيرة.
إن مئات الملايين من البشر يصابون سنوياً بهذه الأمراض، فلقد أشارت إحدى إحصائيات منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من مائتي مليون يصابون بمرض السيلان سنوياً في الدول الأوروبية، ولا شك بأن هذا العدد تضاعف مرات عديدة خاصة بين الشباب.
ومما يزيد في خطورة تلك الأمراض: بأن إصابة واحدة قد تؤدي إلى العديد من الإصابات، كما أن العدوى بأحد الزوجين قد تجني على الطرف الآخر وغالباً ما ينفرد أحدهما بالعلاج وبالتالي تتكرر العدوى ويصبح الحال مثل (كرة الطاولة كلّ يرمي بها إلى مرمى الآخر).
لقد اكتسبت بعض الجراثيم الناقلة لمرض السيلان المناعة ضد كثير من المضادات الحيوية ويرجع ذلك إلى استعمال المصابين أنواعاً من المضادات دون استشارة الطبيب أو بجرعة غير كافية أو لمدة غير كافية، فبالتالي قد يضني معالجة ذلك المرض الطبيب والمريض معاً.
كما أنه اكتشف في السنوات الأخيرة المرض الجنسي الفتاك المسمى (مرض الايدز) وهو مرض فقد المناعة المكتسبة، هذا المرض أربك الأطباء من شدة خطورته.
ورغم أن المجتمعات الإباحية أخذت تصحو من سبات عميق بعد أن نخرت تلك الأمراض كيانها لسنوات طويلة وباتت تضاعف الجهد للسيطرة عليها إلا أن أعداد المصابين في ازدياد مضطرد.
فانعدام الوازع الديني والانحلال الخلقي والتفكك الأسري كان له الأثر في انتشار الأمراض الجنسية، كما أن سهولة الاتصال بين مختلف الأقطار والطفرات الصناعية بما صاحبها من هجرات للعمال من مكان إلى آخر واختلاطهم بمجتمعات أخرى، وازدياد حالات البطالة والفقر، وعدم مقدرة الكثيرين على الزواج المبكر وكثرة حالات الطلاق، وتعدد وسائل منع الحمل، لعبت هذه العوامل أيضاً دوراً رئيساً في انتشار الأمراض الجنسية.
لهذا رأيت من واجبي أن أشير إلى تلك الأمراض مبيناً أنواعها وطرق العدوى والمضاعفات والوقاية منها حتى يكون القارئ على بينة من أمره وأكون بذلك قد بلغت الأمانة لكل ذي عقل سديد، فالعاقل من اتعظ بغيره وخالف النفس وهواها ..!
والله الموفق.
الوضع التشريحي
يتكون الجهاز البولي التناسلي في الذكور من العضو التناسلي وبه قناة مجرى البول.
مجرى البول الأمامي ينتهي بفتحة مجرى البول. أما المجرى الأوسط ففيه قنيات (لتري) وغدة (كاوبرز) على الجانبين. مجرى البول الخلفي يتصل بالمثانة البولية وتحيط به غدة البروستاتا. تصب قنوات البروستاتا وكذلك القناة التي تحمل المني من الحويصلة المنوية والحبل المنوي في مجرى البول الخلفي.
الخصية: يحيط بالخصيتين كيس الصفن. تتكون الحيوانات المنوية من خلايا الخصية كما أن خلايا الخصية الأخرى تفرز الهرمون المذكر (التستوستيرون) المسؤول عن صفات الذكورة ونضج الغدد والأعضاء التناسلية بعد البلوغ.
البريخ: يقع أعلى الخصية إلى الناحية الخلفية الجانبية ويتكون أعلى البريخ من مجموعة من القنيات التي تكون رأس البريخ، تتحد تلك القنيات وتكون رأس وذيل البريخ. أما في الإناث فيتكون الجهاز التناسلي من المهبل .
مجرى البول في الإناث أقصر من مجرى الذكور.
مرض السيلان
أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً يصيب مئات الملايين سنوياً. وتشير كثير من التقارير بأن نسبة الإصابة به في ازدياد مضطرد وخاصة في جنوب شرق آسيا ومناطق متعددة من العالم.
طرق العدوى:تنتقل جرثومة السيلان عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب. تستقر جرثومة السيلان بمجري البول أو في المهبل أو في عنق الرحم وفي بعض الحالات تنتقل عدوى السيلان بملامسة المصاب أو بالاحتكاك بالمنطقة المصابة أو باستعمال الملابس وكراسي الحمامات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.
فترة الحضانة:
هي تلك الفترة التي تبدأ من انتقال العدوى حتى ظهور أعراض المرض وتختلف فترة الحضانة حسب نوع الجرثومة المسببة للسيلان وظروف المصاب واستعداده وفي العادة تكون فترة حضانة مرض السيلان خمسة أيام وقد تمتد إلى شهر أو أكثر.
صورة مكبرة لبكتريا السيلان
أعراض السيلان:
تختلف الأعراض باختلاف نوع الجرثومة المسببة - حالة المصاب وكذلك مكان الإصابة -. إما أن يكون السيلان حاداً أو مزمناً.
أعراض مرض السيلان الحاد:
• تبدأ الأعراض عادة بحرقان بمجرى البول وقد يصاحبه وخزاً بالمجرى والبعض يشكو من صعوبة أو عسرة عند التبول.
• بعد 24 ساعة أو أكثر يلاحظ المريض خروج صديد من مجرى البول وقد يكون كثيفاً أو لزجاً حسب نوع الجرثومة المسببة للمرض. وأول ما يجلب انتباه المصاب هو ظهور السيلان من مجرى البول أو من المهبل أو ملاحظة بقع صديدية على الملابس الداخلية.
• قد ترتفع درجة حرارة المصاب أحياناً مع الشعور بصداع وزيادة في سرعة النبض. ولكن لا تعتبر هذه من الأعراض الرئيسية عند كثير من المرضى.
• بعد أسبوعين من الإصابة تزداد الحرقة والألم عند التبول والتقطع بالبول أو قد يحدث العكس إذ تخف الأعراض لدرجة لا تسترعي انتباه المصاب.
• تستقر جرثومة السيلان بالمجاري البولية التناسلية عادة وبالتالي فإنه في معظم الحالات تنحصر الأعراض بتلك المنطقة ولكن قد تصل جرثومة السيلان إلى الدورة الدموية فتؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة على القلب وسحايا المخ أو المفاصل، أو قد تصل إلى البريخ والخصيتين أو إلى قنوات فالوب والمبيضين فتؤدي إلى العقم.
• يشكل ظهور السيلان من مجرى البول الشكوى الرئيسية في الذكور. بينما في الإناث فإن 85% من المصابات بمرض السيلان قد لا يشكون من الأعراض لمدة طويلة وغالباً ما تكشف جرثومة السيلان في تلك الحالات بالصدفة عند مراجعة الطبيب بسبب التهابات بالمهبل أو بالرحم أو عند معالجة الزوج المصاب بمرض السيلان.
أعراض مرض السيلان المزمن:
إذا لم يعالج السيلان الحاد منذ البداية أو كان العلاج غير موفقاً، ففي هذه الحالة تقل الإفرازات من مجرى البول لدرجة لا تلفت انتباه المصاب وقد يظهر بعض الإفراز خاصة في الصباح وتسمى نقطة الصباح (MORNING DROP) وتكون الأعراض المصاحبة طفيفة. وفي هذه الأثناء تبدأ جرثومة السيلان بغزو الجهاز البولي التناسلي أو تنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من الجسم وتسبب كثيراً من المضاعفات الخطيرة.
مضاعفات مرض السيلان
* في الذكور
- التهاب بمجرى البول وقد تؤدي إلى خراج بمجرى البول.
- ضيق بمجرى البول وقد يؤدي إلى العسرة عند التبول أو إلى العقم أو إلى الضعف الجنسي.
- التهاب بالبريخ أو بالخصية وقد يؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.
- التهاب مزمن بالبروستاتا والحويصلة المنوية إذ تشجع جرثومة السيلان جراثيم أخرى على غزو غدة البروستاتا والاستقرار بها.
• في الإناث:
تكون مضاعفات مرض السيلان غير محددة غالباً ما تظهر على شكل:
- ألم مزمن بالظهر.
- إفراز خفيف في مجرى البول أو من المهبل.
- حرقان وعسرة وتقطع عند البول.
- التهاب بغدة (بارثولين) بجانب المهبل وقد تؤدي إلى خراج بها.
- التهاب بقنوات (فالوب) يتبعها ألم أسفل البطن وارتفاع بدرجة حرارة المصابة وقد يؤدي إلى انسداد بالقنوات وبالتالي إلى العقم.
- اضطرابات بالعادة الشهرية.
- فقر حاد بالدم (الأنيميا) واعتلال بالصحة.
مضاعفات مرض السيلان
خارج منطقة الجهاز البولي التناسلي:
تحدث هذه المضاعفات بتأثير سموم جراثيم السيلان وانتقال الجرثومة إلى الدورة الدموية.
- التهاب بالمفاصل وتدمير أربطتها ويؤدي إلى ورم بالمفاصل وتعطيل حركتها.
- التهاب بعضلة القلب والجدار المحيط به.
- التهاب بالعين خاصة عند الأطفال إما بالعدوى المباشرة أثناء الولادة عندما تكون الأم مصابة بمرض السيلان أو باستعمال أدوات المصابة الملوثة كالفوط وغيرها. وقد تؤدي إلى فقدان البصر.
مرض السيلان بالأطفال
قد يصيب مرض السيلان الأطفال خاصة الإناث، وفي هذه الأثناء تلاحظ الأم ظهور إفراز من مجرى الطفل البولي أو من المهبل وبكائه عند التبول نتيجة الحرقة وقد يتقرح الجلد القريب من المنطقة التناسلية وتغزوه جراثيم أخرى وتؤدي إلى مضاعفات تؤثر بدرجة كبيرة عل الطفل.
تحدث العدوى بمرض السيلان بالأطفال في المجتمعات الفقيرة غالباً، حيث تقل الرعاية الصحية والاجتماعية ويكون مصدر العدوى أحد الوالدين المصاب الذي ينقل الجرثومة إلى طفله عن طريق استعمال الأدوات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.
وقد تحدث العدوى بين طلاب المدارس الداخلية خاصة عند مشاركة الأطفال الغرف والحمامات أو استعمال ملابس أو أدوات المصابين.
وقد تحدث موجات من العدوى بمرض السيلان في عنابر المستشفيات وذلك نتيجة استعمال الترمومترات الملوثة.
في السنوات الماضية كان مرض السيلان يؤدي إلى نسبة كبيرة من العمى بين الأطفال وتبدأ أعراض إصابات العين في هذه الحالات باحمرار واحتقان شديد بالعين وتنتفخ الجفون ويخرج من بينها سائل صديدي. يصاب الطفل بألم شديد بالعينين لدرجة أنه لا يستطيع فتحهما خاصة عن التعرض للضوء وقد تتقرح القرنية ويحدث بها تليف بعد ذلك تؤدي إلى تلف العين وفقدان البصر.
مرض الزهري
لمحة تاريخية:
عرف مرض الزهري في أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. ويعتقد أن بعض التجار أو الرقيق الذين جُلبوا من أفريقيا هم أول من نقل المرض إلى أوروبا. ويقال أن بحارة كروستوفر كولومبس نقلوا مرض الزهري من جزر الهند الغربية عام 1492م وكان يسمى آنذاك (الحصبة الهندية) .
ويعتقد البعض بأن جنود شارل الثامن الفرنسي نقلوا المرض عند غزوهم لنابولي حيث انتشر هناك مرض الزهري وكاد يؤدي إلى كارثة للجنود الفرنسيين. وكان يسموه الفرنسيون (المرض الإيطالي) وبالمقابل سموه الإيطاليون (المرض الفرنسي) ثم أخذ مرض الزهري ينتشر في المدن الأوروبية فعرف في بريطانيا عام 1497م وفي الهند 1498.
تم اكتشاف الجرثومة المسببة لمرض الزهري عام 1905م على يد (شوديني هوفمان) وفي عام 1906م اكتشف "ألبرت نايزر" طريقة تشخيصية لمرض الزهري.
-ازدادت نسبة الإصابة بهذا المرض نتيجة لانتشاره في كثير من المناطق وارتفعت نسبة الإصابة خاصة بعد الحرب العالمية الأولى.
- نتيجة لاكتشاف الطرق المخبرية والتشخيصية للمرض واكتشاف البنسلين انخفضت نسبة المصابين بمرض الزهري بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن رغم هذا فهناك كثير من التقارير تشير إلى أن المرض لا يزال يشكل خطراً كبيراً. وقد تكون تقديرات الإصابات أقل من الواقع. ففي أميركا بلغ نسبة المصابين بمرض الزهري عام 1972م 11.7 إصابة لكل 1000 نسمة (لوكاس)، وفي بريطانيا 2.5 لكل 1000، أما في السلفادور فالنسبة أعلى من ذلك إذ بلغت 70.2 لكل 1000 (لوليس، 1972م) وفي الحبشة فالنسبة 3.5% بين الأطفال حديثي الولادة.
وكما ذكرت فإن هذه النسبة أقل من الرقم الحقيقي خاصة في المناطق التي لا تصل منها تقارير محددة عن الإصابات بمرض الزهري. كما أن كثيراً من الإصابات بمرض الزهري خاصة في المرحلة الأولى للمرض قد لا تشخص أو أنها تعالج بعيادات أو مراكز لا تبلغ عن تلك الحالات.
طرق العدوى بمرض الزهري:
تنتقل جرثومة الزهري بالطرق الآتية:
- الاتصال الجنسي مع المصابين.
- بالملامسة أو بالاحتكاك بالمصاب تحت ظروف معينة كما يحدث عند التقبيل أو الملامسة المتلازمة لمنطقة الإصابة.
- عن طريق الحوامل: تنقل الأم المصابة مرض الزهري إلى الجنين عن طريق المشيمة أو مباشرة إلى أطفالها.
- نقل الدم: إذا كان الدم ملوثاً بجرثومة الزهري فإن المرض ينتقل من المصاب إلى السليم.
أعراض مرض الزهري:
تمر أعراض الزهري بثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى:
- فترة الحضانة من 3-4 أسابيع وقد تطول فترة الحضانة أو تقصر.
أعراض المرحلة الأولى:
• قد تبدأ بارتفاع بدرجة حرارة المصاب وألم المفاصل.
• وفي أغلب الحالات تبدأ الأعراض مباشرة بظهور قرحة في مكان دخول جرثومة الزهري وتسمى هذه القرحة (شانكر CHANCRE ) .
وصف القرحة:
• تكون عادة واحدة.
• بيضاوية أو دائرية الشكل.
• محاطة بهالة حمراء اللون.
• غير مصحوبة بحكة أو ألم عادة.
• ناعمة الملمس ذات لون يميل إلى الاحمرار.
• غير نازفة ويخرج منها سائل أصفر عند الاحتكاك.
- بعد حوالي أسبوع من ظهور القرحة تتضخم الغدد اللمفاوية: فإذا كانت القرحة بالجهاز التناسلي فإن الغدد اللمفاوية التي تتضخم هي الغدد الأربية لأعلى منطقة العانة على الجانبين وأعلى الفخذين.
مكان القرحة:
الجهاز البولي التناسلي:
أ- الذكور: تظهر قرحة الزهري على العضو خاصة على المقدمة أو داخل مجرى البول ويتبعه عندئذ إفراز لزج من المجرى أو تظهر على منطقة الدبر.
ب- الإناث: تظهر القرحة على الشفرات - البظر - المهبل - مجرى البول وعنق الرحم أو بالدبر.
في الإناث لا تظهر المرحلة الأولى أحياناً ويتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية.
• قد تظهر القرحة خارج المنطقة التناسلية على أي مكان بالجلد أو بالغشاء المخاطي وتشكل هذه نسبة 5%، ومن الأماكن التي تكثر بها الإصابة بقرحة الزهري هي الشفتين-اللسان-الثدي.
المرحلة الثانية كما في الصورة:
تبدأ المرحلة الثانية من مرض الزهري بعد أيام من ظهور القرحة. وقد تمتد إلى عدة شهور، وفي هذه الحالة تغزو جرثومة الزهري الجسم وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومميتة.
أعراض المرحلة الثانية من مرض الزهري:
في حالات قليلة تكون هذه المرحلة مصحوبة:
- بارتفاع بدرجة الحرارة وآلام المفاصل والعضلات وأشد ما يكون الألم بالليل.
- تضخم بالطحال.
- فقر الدم.
- التهاب بالكبد.
- التهاب بأغشية المخ.
تبدأ الأعراض عادة بظهور طفح جلدي قرمزي اللون ومتعدد الأشكال غير مصحوب بحكة أو ألم عادة وينتشر على معظم أنحاء الجسم بما في ذلك في راحة اليدين والكفين.
يختلف شكل ولون الطفح الجلدي على الأغشية المخاطية للجهاز البولي التناسلي والفم واللسان إذ يكون مائلاً إلى البياض مع تقرحات وخروج بعض الإفرازات المليئة بجرثومة الزهري وهذه التقرحات شديدة العدوى لاحتوائها على جراثيم مرض الزهري.
تكون إمكانية العدوى كبيرة في المرحلة الثانية من مرض الزهري. ويرجع ذلك إلى تعدد أماكن الإصابة بالجلد والأغشية المخاطية وتكون طريقة العدوى بالاتصال الجنسي مع المصاب أو مباشرة بالاحتكاك أو الملامسة لأماكن التقرحات أو باستعمال أدواته الملوثة. وفي هذه الحالة قد ينتقل المرض تحت ظروف معينة إلى أفراد العائلة خاصة إلى الزوجة والأطفال ونصادف أحياناً أطفالاً مصابين بمرض الزهري نتيجة العدوى من أحد الأبوين وبالتالي فإن ذلك قد يسبب لهم مضاعفات خطيرة منها التهاب الكبد والمفاصل والقلب بالإضافة إلى تشوهات وعاهات جسدية.
مضاعفات المرحلة الثانية
لمرض الزهري:
تكون المضاعفات أشد في الذكور كما أنه قد يؤدي إلى الوفاة عند الأطفال بينما زهري العظام والجهاز الدوري يكون أكثر بين الملونين والزنوج. أما زهري الجهاز العصبي فإن نسبة الإصابة بين البيض وبني البشرة أكثر من غيرهم.
العين:
- التهاب بالقرنية.
- التهاب بحدقة العين والقزحية.
- فقدان البصر وذلك عند قفل الأوعية الدموية للشبكية وتؤدي هذه إلى ألم واحمرار بالعين وكثرة الدمع مع صعوبة الرؤيا بالضوء والخوف من التعرف له.
- تساقط الشعر من أماكن متفرقة خاصة شعر الرأس.
- التهاب وتليف الكبد.
- تغيير بلون الجلد في بعض الأماكن خاصة في الرقبة وذلك بظهور بقع خفيفة اللون أو داكنة.
الجهاز الهضمي:
- تقرحات الجهاز الهضمي وقد يؤدي إلى القيء مع ألم شديد في البطن.
العظام والمفاصل:
- ألم بالصدر والظهر قد يكون مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة وتشتد وطأة الألم بالليل ويزداد كذلك عند الحركة والدفء.
- التهاب بعظام الجمجمة يؤدي إلى صداع شديد خاصة بالليل.
التهاب العضلات:
يؤدي إلى الوهن وعدم المقدرة على الحركة.
الجهاز العصبي:
إصابة الجهاز العصبي بمرض الزهري يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
التهاب السحايا:
يؤدي إلى صداع شديد. وتشنجات ودوران ويفقد المصاب توازنه.
التهاب الأعصاب:
وتختلف المضاعفات حسب العصب المصاب. التهاب العصب الثامن يؤدي إلى أضرار بالسمع والدوران والدوخة.
- قد تحدث مضاعفات أخرى في عضلات القلب والرئتين.
المرحلة الثالثة من مرض الزهريالمرحلة المتأخرة:
تظهر هذه الحالة إذا لم يعالج مرض الزهري مبكراً في المرحلة الأولى أو الثانية.
تبدأ المرحلة بعد اختفاء الطفح الجلدي أثناء المرحلة الثانية وتبدأ المرحلة المتأخرة بعد سنتين أو أكثر وقد تمتد إلى عشرة سنوات أو أكثر من بداية المرحلة الأولى.
طرق العدوى:
تنتقل جرثومة الزهري في المرحلة الثالثة من المرض بواسطة.
1- الحوامل: تنقل المرض إلى الجنين.
2- أو عند نقل دم من المصاب إلى شخص آخر سليم.
تكشف المرحلة المتأخرة من مرض الزهري بالصدفة عادة وذلك عند الكشف العام أو بتحليل الدم من المتطوعين عند التبرع بالدم.
أعراض المرحلة المتأخرة من مرض الزهري:
• ظهور طفح جلدي أو تقرحات في مجموعات على شكل قوس أو دائرة غير مصحوبة بألم أو حكة عادة وتزداد مساحة البقع عند مركزها.
أما في الكف والكعب فيكون الطفح الجلدي مغطى بطبقة كثيفة من القشور أو المادة القرنية الصلبة.
• كما يظهر تدرن تحت الجلد دائرية الشكل وغير مؤلمة. تتقرح الدرنات وتؤدي بالتالي إلى تشوهات بالجسم وأكثر الأماكن إصابة هي الوجه والرأس والساقين.
• أما في الأغشية المخاطية فتظهر بها الدرنات خاصة على سقف الحلق والحاجز الأنفي من الداخل ونتيجة لذلك يحدث تشوه بالأنف مع تدمير الحاجز بين فتحتي الأنف.
- إصابة الأحبال الصوتية يؤدي إلى بحة بالصوت.
- التهاب مزمن باللسان مع حدوث شقوق به يتبعه ألم خاصة عند تناول الأطعمة الساخنة والموالح وقد يؤدي إلى إصابة اللسان بمرض الزهري إلى السرطان.
• العظام:
- تضخم بالعظام خاصة عظمة الساق والترقوة.
- تدمير عظام الجمجمة.
- تدمير عظام الأنف ويكون شكل الأنف مثلث مثل ركاب الفرس.
• العين: يسبب مرض الزهري في المرحلة الثالثة مضاعفات خطيرة بالعين منها:
- ضعف قوة الأبصار والخوف من التعرض للضوء.
- انقباض في بؤبؤ العين وتؤدي إلى اضطرابات بالرؤيا.
- التهاب مزمن بالشبكية والقزحية وبالتالي قد تؤدي بعد ذلك إلى فقدان البصر والعمى الكلي.
• التهابات بالمعدة.
• تضخم بالكبد ثم ينكمش بعد ذلك نظراً لتليف الخلايا بسبب جرثومة الزهري التي تغزو خلايا الكبد وقد يصاحب تضخم الكبد تضخم الطحال كذلك.
• ألم في الجهة اليمنى من البطن وتجمع السوائل بالبطن وتؤدي إلى انتفاخ بالبطن وفقدان الشهية وارتفاع منقطع بدرجة الحرارة وكذلك القيء.
• في بعض حالات مرض الزهري يحدث نزيف حاد من البلعوم وقد يؤدي إلى الوفاة.
يجب ملاحظة: أنه في المرحلة المتأخرة من مرض الزهري لا تحدث عدوى بالجهاز البولي التناسلي إلا في حالات نادرة ولكن قد تصيب جرثومة الزهري الخصية وتدمر خلاياها وقد تؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.
• فقر الدم: يكون من النوع النازف حيث تتكسر الكرات الدموية الحمراء عند تعرض المصاب للبرد.
• ضعف عام ونقص بالوزن.
الجهاز الدوري الدموي:
مرض الزهري هو أساساً مرض الأوعية الدموية حيث تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية لتستقر في أماكن مختلف من الجسم، وأثناء ذلك قد تهاجم جرثومة الزهري الأوعية الدموية نفسها وتحدث بها مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
- إصابة الشريان الأبهر (الأورطي) بمرض الزهري: يؤدي إلى تدمير جدار وعضلة الشريان وقد يحدث انسداداً فيه أو قد يتمزق جدار الشريان الأبهر ويؤدي إلى الوفاة مباشرة.
ومن الأعراض التي يشعر بها المصاب: ضيق بالتنفس وصداع وطنين في الآذان تزداد هذه الأعراض خاصة بالليل وعند بذلك الجهود.
- الذبحة الصدرية والموت المفاجئ: عند إصابة الشريان التاجي بجرثومة الزهري.
الجهاز العصبي:
إصابات الجهاز العصبي بمرض الزهري تكون أكثر بين الذكور خاصة ذوي البشرة الملونة وبين العمال. ونتيجة لذلك تحدث مضاعفات منها:
- ارتعاش في الأيدي واللسان والتلعثم عند الكلام.
- التهاب السحايا وتؤدي إلى صداع وتيبس بالرقبة مع ارتفاع بدرجة حرارة المريض وكذلك تشجنات قد تؤدي إلى الغيبوبة وفقدان الوعي كاملاً.
- فقدان البصر والعمي الكلي وكذلك شلل بعضلات العين.
- شلل نصفي وعدم التحكم بالبول والبراز.
- فقدان الذاكرة: وتبدأ الأعراض الأولى بعدم مقدرة المريض على التركيز الدهني حتى أنه لا يستطيع حل المسائل الحسابية البسيطة ويصبح قلقاً لأتفه الأسباب كما أنه يصاب بالصداع والأرق.
- تغيير في تصرفات وشخصية المريض: إذ يصاب بنوبات من البكاء دون سبب وتشنجات عصبية تؤدي بعد ذلك إلى الاكتئاب والجنون والهلوسة. وبعض المرضى يصابون بمرض العظمة حيث يعتقد بأنه قائد عظيم أو حاكم.
- شلل بالساقين.
- فقدان الإحساس خاصة بالأيدي والأرجل حتى لو اكتوت بالنار ولهذا نجد المرضى في هذه الحالة مصابون بتقرحات وحروق دون الشعور بأدنى ألم.
• نوبات حادة من الألم:
- ألم شديد في البطن والقيء وفقدان الشهية.
- ألم شديد بالشرج أو الذكر أو البظر.
- مغص كلوي حاد يؤدي إلى ألم مضني في الخاصرة.
- ضيق شديد في التنفس.
- ضعف عام وشلل بعضلات الجسم: حيث يصاب المريض بالوهن وعدم المقدرة على الحركة أو النهوض دون مساعدة الآخرين.
- تورم بمفصل الركبة أو مفصل القدم مع تقرحات بهما.
مرض الزهري في الحوامل
ينتقل مرض الزهري من الأم إلى الجنين:
- عن طريق الدورة الدموية إلى المشيمة ثم الجنين.
- قد تحدث العدوى أيضاً مباشرة أثناء الولادة حيث تنتقل جرثومة الزهري من التقرحات بالجهاز التناسلي للحامل إلى الجنين ويسمى هذا النوع الزهري المكتسب.
إصابة الحوامل بمرض الزهري
قد يسبب مضاعفات خطيرة منها:
( أ ) أن يموت الجنين قبل الولادة أو بعدها ويكون في هذه الحالة مشوهاً.
(ب) إجهاض بعد الشهر الثالث أو الرابع من الحمل.
(ج) أو ولادة طفل طبيعي لا يظهر به مرض الزهري إلا بعد مضي عام أو أكثر وقد تظهر الأعراض بعد البلوغ.
(د) في بعض الحالات تلد الأم طفلاً طبيعياً سليماً من مرض الزهري ولكن تكون التحاليل المخبرية إيجابية لمرض الزهري. وقد تضع الحامل مولوداً سليماً خالياً من مرض الزهري.
أعراض مرض الزهري على المولود:
• الجلد:
- تظهر قروح على جلد الطفل أو فأليل على راحة اليدين وعلى القدمين.
- تشقق بالجلد عند اتصاله بالغشاء المخاطي كما هو الحال في الشفاء.
- تجعد وكرمشة بالجلد ويكون له مظهر العجائز خاصة جلد الوجه ويسمى وجه الرجل المسن.
• الشعر:
- تساقط شعر الأهداب والحواجب.
- صلع خاصة في مؤخرة الرأس.
• ضعف عام وفقدان الوزن ويتعرض نتيجة لذلك إلى نوبات من النزلات الشعبية والمعوية مع فقر الدم قد تؤدي إلى الموت.
• تقرحات صديدية نازفة على الغشاء المخاطي للفم.
• التهاب الأغشية المخاطية للأنف تؤدي إلى تهتك الحاجز الأنفي وانسداد بمجاري الأنف وعندئذ لا يستطيع الطفل أن يتنفس خاصة عند الرضاعة.
• التهاب بالكليتين.
• التهاب بالرئتين ومجاري التنفس وتؤدي إلى النزلات الشعبية.
• فقدان البصر والعمى الكلي.
• التهابات بالمفاصل خاصة مفصل الركبة.
• تشوه بالأسنان.
ملاحظة : عند فحص عينة الدم لإجراء تحاليل لمرض الزهري، فإن النتيجة الإيجابية خاصة (V.D.R.L) لا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بمرض الزهري.
إن بعض التجارب تكون إيجابية في الوقت الذي يكون فيه صاحب التحاليل خالياً من مرض الزهري والحالات التي قد تُظهر تحاليل إيجابية لمرض الزهري هي:
1-خطأ في إجراء التحاليل.
2- فساد الأمصال التي تجري بها التجربة.
3- بعض أمراض الحميات مثل التيفوئيد، الأنفلونزا ونزلات البرد.
4- أمراض الكبد.
5- مرض الجذام.
6- مرض الذئبة الحمراء.
7- بعض أمراض الرومانويد.
لهذا يجب إجراء تجارب تأكيدية خاصة بالكشف عن مرض الزهري مثل تجربة (TPHA) وتجربة (FTA-ABS).
كما أن إيجابية التحاليل لا تعني أيضاً أن مرض الزهري في حالة نشطة، إذ تبين أن المريض يكون قد أصيب بمرض الزهري سابقاً أو أن المرض لا يزال يؤثر على المصاب أو أن المريض قد شفي من مرض الزهري بعد العلاج.
لهذا يجب الانتباه جيداً لهذه الملاحظات إذ نلاحظ أحياناً بعض المرضى الذي يتناولون علاجات مرض الزهري لمدة طويلة ومتكررة دون داعي إذ أن أربعة حقن من البنسلين ذوي المفعول الطويل تكفي لعلاج مرض الزهري ويجب مراجعة الطبيب المختص حتى يستطيع أن يبين ما يلزم للمريض ويقدم له النصائح الضرورية خاصة إذ أثر المرض على الزوجة أو الأطفال.
مرض الهربس
لمحة تاريخية:
عرف مرض الهربس في الأزمنة الغابرة منذ أيام (ابقراط) وكان يحمل أسماء مختلفة. وأول من وصف المرض بطريقة مبدئية هو (رتشارد مورتون) عام 1694 م. ولكن لم توضح التفاصيل الدقيقة لمرض الهربس إلا بعد القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1940م. وأعطي الاسم المعروف حالياً في المؤتمر الدولي عام 1953م.
انتشار مرض الهربس:
مرض الهربس يصيب الجنس البشري الذي يعتبر الملجأ الطبيعي للفيروس. وينتشر المرض في المناطق المزدحمة وخاصة في المجتمعات الفقيرة التي تقل بها الرعاية الصحية والاجتماعية.
يصاب الأطفال دون سن الخامسة بمرض الهربس خاصة عن الوالدين أو من أقرانهم وذلك مباشرة بملامسة المصابون، بينما تنتقل العدوى بين اليافعين نتيجة الاتصال الجنسي أو الملامسة مثل التقبيل.
بعد الإصابة بمرض الهربس قد لا يختفي الفيروس تماماً بل يكمن في العقد العصبية وتحت ظروف معينة يهاجم الجسم ويصيب الجلد والغشاء المخاطي. ويمكن العثور على الفيروس في إفرازات اللعاب والمخاط وفي أماكن الإصابة وهذه تلعب دوراً مهماً في انتشار مرض الهربس.
وفي حالات أخرى خاصة مرض الهربس بالجهاز التناسلي قد ينقل حامل الفيروس، العدوى لغيره دون ظهور أعراض المرض به.
الفيروس ناقل مرض الهربس نوعان:
• النوع الأول (HSV1): يسبب العدوى بالشفاه والوجه ومناطق أخرى.
• النوع الثاني HSV2) يصيب المنطقة التناسلية والشرج.
ولكن في الدراسات الحديثة وجد أن النوع الأول قد يصيب الجهاز التناسلي خاصة في الشواذ جنسياً.
طرق العدوى:
تحدث العدوى بفيروس الهربس بالجهاز التناسلي بالطرق الآتية:
• الاتصال الجنسي مع المصاب.
• مباشرة بملامسة المنطقة المصابة عند التقبيل أو الاحتكاك.
أعراض مرض الهربس التناسلي:
- فترة الحضانة من 4-5 أيام من وصول فيروس الهربس إلى الجسم.
- تختلف أعراض المرض حسب مكان الإصابة والعمر والجنس. وبصفة عامة تبدأ الأعراض بشعور المريض بوخز أو حرقان أو حكة بمنطقة الإصابة يتبعها احمرار وظهور تآليل صغيرة متجمعة. بعد ذلك تنفجر الفآليل وتؤدي إلى تقرحات مؤلمة عند الاحتكاك. بعد حوالي أسبوع أو أكثر تلتئم التقرحات وقد يظن المريض بأنه شفي تماماً. ولكن مرض الهربس زائر ثقيل الظل إذ من صفاته بأنه كالبركان يخمد ثم يكرر العدوى مرة ومرات في نفس المنطقة الأولى أو قريباً منها. وقد يسبب بذلك مضاعفات عضوية ونفسية للمصاب. ولكن في بعض الحالات يختفي الفيروس ولا يظهر مرة أخرى ويحرق نفسه بنفسه لأسباب غير معروفة.
• هناك بعض العوامل تؤدي إلى تنشيط فيروس الهربس الخامد وتكرار الإصابات، منها:
- الإجهاد الجسمي والنفسي والجنسي.
- بعض الأمراض، خاصة تلك التي تكون مصحوبة بارتفاع بدرجة حرارة المريض.
- التعرض للصدمات والإصابات.
- ضعف المقاومة خاصة عند الأطفال، وفقدان المناعة المكتسبة عند البالغين كما هو الحال في مرض (الإيدز).
- بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكلى والكبد.
مرض الهربس التناسلي بالإناث:
قد يظهر مرض الهربس على فتحة المهبل والشفرات أو عنق الرحم كما أنه قد يصيب مجرى البول ويمتد إلى المثانة البولية.
الأعراض:
- ألم وحرقان خاصة عند التبول.
- ظهور تقرحات على الجلد والغشاء المخاطي للمهبل أو الجلد المحيط بهما وتؤدي إلى آلام مضنية خاصة عند الجماع. وقد تغزو جراثيم أخرى المناطق المتقرحة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
- قد ترتفع درجة حرارة المريضة مع احتباس بالبول وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.
- قد يؤدي مرض الهربس إلى التهاب بالسحايا ويصحب ذلك صداع شديد وقيء.
- إصابة عنق الرحم قد لا يستدعي انتباه المريضة وفي هذه الحالة ينتقل المرض إلى الطرف الآخر عند المعاشرة الجنسية.
- النوع الثاني من فيروس الهربس قد يؤدي إلى سرطان عنق الرحم.
أعراض مرض الهربس التناسلي عند الذكور:
- حدوث فآليل وتقرحات بالعضو التناسلي خاصة بين الغير مختنين.
- وقد يصحبه ارتفاع بدرجة حرارة المريض وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.
- التهاب الجدار المحيط بالمخ (السحايا).
- إصابة مجرى البول بالفيروس يؤدي إلى حرقة شديدة وعسرة عند التبول وقد تؤدي إلى احتباس البول والتهاب بالمثانة البولية.
مضاعفات مرض الهربس التناسلي:
1- ندبات وتشوهات ظاهرة في مكان الإصابة.
2- تضخم والتهاب حاد بالأعضاء التناسلية.
3- الجنين: إذا كانت الأم مصابة بمرض الهربس التناسلي فإن الفيروس قد يصل إلى الأعضاء الداخلية للجنين مثل الكبد والمخ ويؤدي إلى موت الجنين. لهذا تجرى عملية قيصرية عند الولادة إذا ثبت أن الأم تحمل فيروس الهربس التناسلي بعنق الرحم أو المهبل.
- كما أن الجنين قد يصاب بتشوهات خلقية وعاهات مستديمة.
4- الإجهاض.
5- سرطان بالعضو التناسلي بالذكور خاصة بين الغير مختنين.
6- سرطان عنق الرحم.
7- التهاب الكبد أو السحايا وقد يؤدي إلى الوفاة.
• هناك فيروس آخر من نفس عائلة الهربس يدعى فيروس سايتوميجالك (CYTOMEGALIC VIRUS) ويتواجد هذا الفيروس في الحلق والمني والبول والحليب وكذلك في عنق الرحم.
طرق العدوى:
1- التقبيل.
2- عن طريق الاتصال الجنسي في بعض الحالات.
3- تنقل الحوامل الفيروس إلى الأجنة عن طريق المشيمة.
المضاعفات:
1- تلف بالمخ وتدمير الجهاز العصبي وفقدان البصر.
2- تشوهات خلقية وعاهات مستديمة.
3-الإجهاض وولادة الجنين مبكراً ومشوهاً.
4- قد يؤدي إلى مرض فقدان المناعة المكتسبة (مرض الايدس).
مرض الإيدز
(AIDS)
عرف مرض الإيدز عام 1981م في الولايات المتحدة الأميركية حيث اكتشفت حالات المرض بين الشواذ جنسياً.
أخذ الوباء بعد ذلك وأشارت التقارير إلى المزيد من الإصابات التي أدت إلى حالة من الذهول بين الدوائر الصحية وظهرت حالات أخرى في أوروبا وبريطانيا كما وأن الإصابات في ازدياد مضطرد.
مرض الإيدز أصاب الأطباء بالحيرة بل فاجأ الكثيرين نظراً لشدة خطورته. وغالباً ما يؤدي إلى موت المريض وذلك لعجز الأطباء الكامل عن تقديم علاج ناجع للمصابين.
مرض الإيدز يظهر بين أولئك اللذين يمارسون اللواط (الشذوذ الجنسي) وبين الفئات التي تستعمل المخدرات مثل الماريجونا والكوكائين وكذلك العقاقير المخدرة مثل الأمايل والبيوتابل نترات. كما أن الإصابات المتكررة بالأمراض الجنسية التناسلية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض فيروس الهربس ومرض السايتوميجالك تؤدي إلى مرض فقدان المناعة بالجسم.
مرض الإيدز يقضي على المناعة داخل الجسم وبذلك يفقده القدرة على المقاومة وبالتالي يكون الجسم فريسة سهلة تغزوه الفيروسات المختلفة وغالباً ما يصاب المريض بالساركوما أو السرطان الخبيث.
ونتيجة لذلك فإن موت المريض يكون محققاً.
ومن خطورة هذا المرض المرعب أنه ينتقل مباشرة من اللوطيين إلى غيرهم خاصة الأطفال حيث تكون نسبة الوفيات بينهم عالية جداً وينتقل كذلك إلى الزوجة. وينتقل المرض خاصة بين المصابين بفيروس السايتوميجالك بين الشواذ جنسياً عن طريق إفرازات المصاب مثل المني واللعاب والبول والدم.
طريق العدوى:
1- الاتصال الجنسي.
2- ملامسة إفرازات المصاب.
3- عن طريق نقل الدم من المصابين.
4- عن طريق الحقن الملوثة بالفيروس كما يحدث بين مدمني المخدرات.
أعراض مرض الإيدز:
أعراض المرض مختلفة وأحياناً غير محددة مثل:
- ارتفاع درجة حرارة المريض إلى 38 درجة م أو أكثر وقد تكون الحمى مزمنة ولا تستجيب للعلاج.
- طفح جلدي: يظهر على الجلد طفح جلدي قرمزي اللون باهت أو بقع جلدية أو تدرنات من 0.5-2.5 سم ويختلف لونها من الأرجواني إلى الأحمر البني. بين ذوي البشرة الداكنة يكون لون الطفح الجلدي غامق عادة وبنفسجي اللون بين البيض لا يلبث وأن يتحول إلى اللون الداكن بعد شهور من المرض.
- قد يظهر الطفح الجلدي على شكل كدمات بالجلد أو تجمع دموي تحت الجلد أو ما يشبه لدغة الحشرات. وفي الحالات يكون مثل طفح المرحلة الثانية من مرض الزهري.
- ظهور أعراض مرض الهربس أو التهابات بالجلد جرثومية أم فطرية.
التغيرات التي تحدث بالجسم قد لا تسترعي انتباه الطبيب إلى مرض الإيدز وبهذا قد لا يشخص المرض من البداية.
• أكثر من 50% من المرضى يصابون بنزلات رئوية.
• أكثر من 40% يصابون بأعراض سرطان (الساركوما) .
• نقص في وزن المصاب وتدهور حالته الصحية.
• إسهال مزمن.
• تضخم عام بالغدد اللمفاوية بالجسم.
- سرطان الفم خاصة بين الشواذ جنسياً ومن المصابين بمرض الهربس النوع الأول (HSV1) وكذلك سرطان الشرج والجهاز التناسلي بين مرضى الإيدز المصابون بمرض الهربس من النوع الثاني (HSV2).
ومن الملاحظ أيضاً أن العدوى المتكررة بمرض الهربس (الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي كذلك) قد تؤدي إلى انهيار المناعة بالجسم.
يجب الاشتباه بمرض الإيدز في الحالات الآتية:
- (بين الشواذ جنسيا (اللواط.
- فقدان الوزن الغير محدد سببه.
- ارتفاع درجة الحرارة لمدة طويلة دون معرفة المسبب.
- حالات سرطان الساركوما في سن أقل من 60 عاماً.
- الإصابات المتكررة بفيروس الهربس وكذلك المصابون بفيروس السابتوميجالك حيث تنتقل تلك الفيروسات عن طريق الاتصال الجنسي الغير مشروع.
طرق الوقاية من مرض الإيدز
1- لقد حرمت جميع الأديان السماوية الزنى خاصة اللواط إذ أن مرض الإيدز هو أساساً مرض الشواذ جنسياً.
2- عدم استعمال المخدرات مثل الماريجونا والكوكايين وغيرها.
3-عدم استعمال العقاقير المخدرة مثل الأمايل والبيوتايل نترات.
4- عدم ملامسة الجلد والغشاء المخاطي للمصابين.
5- عدم ملامسة إفرازات المصاب مثل البول-المني-الدم والمخاط.
6- الفحص الدقيق للمتبرعين بالدم والتأكد من خلوهم من الفيروس المسبب لمرض الإيدز (HIV).
مضاعفات مرض الإيدز:
مرض الإيدز غالباً ما يقتل المصابين. ولقد ثبت حديثاً بأن سبب مرض الإيدز هو فيروس من النوع الذي يؤدي إلى سرطان الدم (HIV) وتبذل الجهود لتحضير مصل لعلاج المرض.
كما أنه لم يعرف له حتى الآن دواء يستطب به. تحدث الوفاة في مرضى الإيدز من:
1- السرطان.
2- الالتهابات المختلفة التي تؤثر على الجسم وتنهكه وبذلك يكون فريسة للجراثيم والفيروسات والفطريات. والجسم
يكون عاجزاً في هذه الحالة عن مقاومتها وبالتالي تنتهي بوفاة المصاب.
أمراض البروستاتا
البروستاتا من الغدد التي توجد فقط في الرجال، ونتحدث هنا عن مكان وتكوين ووظيفة والأمراض التي تصيب البروستاتا:
1- مكان البروستاتا في الجسد:
حدود البروستاتا من الخلف يكون الجدار الأمامي للمستقيم ومن الخلف لأعلى تكون الحويصلة المنوية على الجانبين، ومن أعلى تكون المثانة البولية حيث تحيط هي بمجرب البول الخلفي وتقع على بعد 2 سم من فتحة الشرج وخلف عظمة العانة.
2- تكوينها:
تتكون من فص أمامي وآخر خلفي وفص أوسطي وآخر جانبي.
وتتكون من مجموعة من الحويصلات التي تفتح بمجموعة من القنوات لإفراز سائل البروستاتا ويمر من خلالها المجرى الخلفي للبول.
3- وظيفة البروستاتا:
- الوظيفة الأساسية للبروستاتا هي إفراز وتخزين سائل البروستاتا وهو سائل قلوي شفاف المعامل الحمضي له 7.9 والذي يكون 10 إلى 30 % من السائل المنوي و الذى يكون مع الحيوانات المنوية و مع السائل المفرز من الحويصلة المنوية السائل المنوي بأكمله.
- وقلوية هذا السائل تساعد على معادلة حموضة المهبل لدى النساء وبالتالي الحفاظ على حيوية الحيوانات المنوية.
- يتم خروج هذا السائل مع الحيوانات المنوية بأعلى تركيز في أول دفعات السائل عند بداية القذف.
- كذلك تتكون البروستاتا من مجموعة من العضلات البسيطة تساعد على القذف عند بلوغ الذروة الجنسية وتساعد على إنزال السائل المنوي.
يوجد بالبروستاتا العديد من الحويصلات لها قنيات دقيقة تتجمع وتفتح بمجرى البول الخلفي.
تلعب البروستاتا دوراً مهماً بالنسبة للحيوانات المنوية وتحتاج هذه الغدة إلى مزيد من الجهد من الباحثين للوقوف على كثير من أسرارها.
تفرز غدة البروستاتا سائلاً حمضياً شفاف اللون ويحتوي على كمية من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وكذلك على بعض الأنزيمات مثل الفايبرينولايسين كما يحتوي الإفراز على بعض المركبات الغير بروتينية تساعد على مقاومة الجراثيم والقضاء عليها. ويحتوي كذلك على مواد بروتينية تزيد من مقاومة البروستاتا ضد الالتهابات.
- يتم تنظيم عمل البروستاتا من خلال هرمون الذكورة وخاصة الدايهيدروتستوستيرون.
أما عن أمراض البروستاتا فتتعدد ما بين :
وجود التهابات وعدوى إما حادة أو مزمنة، أو وجود احتقان في البروستاتا، نتيجة الإثارة الجنسية المستمرة، والإفراط في العادة السرية.
ولتفاصيل أكثر إليك الآتي:
التهاب البروستاتا الحاد: وتنتقل العدوى عن طريق الدم من خلال أي بؤرة صديدية في الجسم، مثل الأسنان أو الأمعاء، أو من مجرى البول الخلفي إلى البروستاتا، مثل ما يحدث في حالة السيلان.
أعراض الالتهاب الحاد هي: أعراض عامة تشمل كل الجسم، مثل حمى شديدة، وألم في كل الجسم، وكذلك في أسفل الظهر، ويصاحب ذلك إجهاد شديد، وتعب وقيء وغثيان.
ويعقب ذلك ألم حاد في منطقة الحوض والعانة والشرج، وفي حالة عدم العلاج تظهر أعراض البول، مثل حرقان شديد عند التبول، وتكرار التبول مع الإحساس بعدم تفريغ المثانة، والرغبة في التبول كثيراً، وتؤثر على العملية الجنسية، ولا يستطيع الرجل ممارسة الجنس في هذه المرحلة، لما يشعر به من ألم شديد.
ويكون العلاج بالمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب والراحة التامة، والبعد عن الجماع والمثيرات الجنسية.
وأما مرض الالتهاب المزمن للبروستاتا، فهو من أكثر الأمراض شيوعاً بين الرجال، ويصيب فئات عمرية مختلفة، وتكون أسبابه: احتقان البروستاتا المزمن، نتيجة ممارسة العادة السرية بإفراط، أو محاولة حبس السائل المنوي عند القذف، أو التعرض المستمر للمثيرات الجنسية، دون تفريغ لهذه الإثارة، أو عدم علاج الالتهاب الحاد بشكل جيد.
وتكون الأعراض كالآتي: وجود إفرازات لزجة من فتحة البول عند الصباح، أو نزول خيوط بيضاء مع البول، أو ظهور بقع صفراء على الملابس الداخلية، مع مشاكل في البول، مثل صعوبة تفريغ البول، أو تقطير في النهاية، أو صعوبة في بداية التبول مع وجود حرقان أثناء التبول، مع وجود ألم في منطقة البروستاتا، وأسفل الظهر، والعانة والخصية والقضيب، ويصحب ذلك ضعف جنسي مع سرعة قذف، ونقص الرغبة الجنسية.
الدواء الأنفع يكون بداية بتشخيص الحالة وذلك بعمل اختبار
يتم أخذ عينة من البول، وتحليلها ثم أخذ عينة من سائل البروستاتا و زرعها، ثم أخذ عينة بول أخرى، وحسب النتائج يكون التشخيص: إما بوجود التهاب في قناة مجرى البول فقط أو البروستاتا، ويكون العلاج حسب نتيجة المزرعة، وإذا وجد عدوى وميكروب محدد فيتم أخذ المضاد الحيوي حسب نتيجة المزرعة، ومثال تلك المضادات الحيوية: السيبروفلوكساسين.
ويحتاج العلاج إلى فترات طويلة، قد تصل إلى الثلاثة أشهر، من أجل القضاء تماماً على الالتهاب، وفي حالة عدم وجود ميكروب أو التهاب، يكون تشخيص الحالة " وفيها أعراض تشبه التهاب البروستاتا ولكن نتيجة انقباض في عضلات الحوض.
أما عن احتقان البروستاتا فيكون نتيجة التعرض لإثارة جنسية لفترات طويلة دون تفريغ لهذه الإثارة ويسبب ألما في الخصية اليمنى وفي أسفل الظهر وعند العانة ويزيد مع كثرة الجلوس وعن علاج الاحتقان فيكون ذلك من خلال الآتي:
1- التزام غض البصر والبعد عن المثيرات الجنسية والبعد عن الاختلاط مع النساء وكذلك تجنب العادة السرية.
2- مع تناول علاجات مضادة لاحتقان البروستاتا مثل البروستالين لبوس أو بروستانورم كبسولات.
في السن المتقدمة حدوث تضخم حميد بالبروستاتا، أو حدوث ورم خبيث، وينصح لجميع الرجال فوق الـ(45) سنة بعمل تحليل خاص كل عام لاستبعاد حدوث أي ورم خبيث بالبروستاتا.
تقع غدة البروستاتا على بعد 1.5 سم من فتحة الشرج بالذكور وتحيط بمجرى البول الخلفي ويحدها جدار الشرج الأمامي ويمكن لمسها عند إدخال السبابة بالشرج.
عند تدليك البروستاتا يخرج إفرازها عن طريق مجرى البول، يشكل إفراز البروستاتا 10-30% من كمية السائل المنوي.
غدة البروستاتا السليمة يكون طولها 2.5 سم وعرضها 4.7 سم وسمكها 2.5 سم، وهي تتكون من ثلاث فصوص: اثنان جانبيان وثالث أوسط محاط بمجرى البول من الأمام وقنوات الحويصلة المنوية على الجانبين.
من المواد الهامة التي تفرزها غدة البروستاتا هي الزنك حيث يوجد بتركيز أكثر من أي عضو بالجسم وتعتبر مادة الزنك ضرورية للحيوانات المنوية كما أن هناك مواداً أخرى معقدة تفرزها غدة البروستاتا منها اللستين والأحماض الأمينية.
التهاب البروستاتا
هناك فرق بين تضخم البروستاتا الذي يصيب المسنين وبين التهابات البروستاتا التي تصيب الذكور في أي مرحلة من مراحل العمر بعد البلوغ.
التهابات البروستاتا من الأمور المثيرة للجدل فيما يتعلق بالأعراض والمضاعفات وكذلك بالنسبة لنتائج التحليل المخبرية لفحص إفراز البروستاتا وكذلك حجم الغدة.
بعض المرضى المصابون بالتهاب البروستاتا لا يشكون من أي أعراض مطلقاً في الوقت الذي تكون فيه الغدة في حالة التهاب مزمن والبعض الآخر قد يشكو من أعراض التهاب بالبروستاتا في الوقت الذي لا تُظهر التحاليل المخبرية أي جراثيم.
ولابد هنا من الإشارة إلى ما يأتي:
- بعض الجراثيم التي تغزو البروستاتا لا يمكن رصدها بالتحاليل المخبرية العادية خاصة الفيروسات وبهذا تظهر نتيجة التحاليل سلبية.
- قد تظهر بعض المختبرات الجراثيم غير الضارة والتي تتعايش عادة بالغدة دون إحداث أي خلل بخلاياها ونتيجة لذلك قد يتعاطى الشخص المضادات الحيوية لمدة طويلة دون جدوى بالإضافة إلى المضاعفات والأضرار التي قد تسببه تلك المضادات.
فغدة البروستاتا بها حويصلات عديدة قد تمتلاً بالصديد وتقفل قنياتها وتتحوصل بها الجراثيم وتمتلأ بالصديد وبالتالي يصبح من الصعوبة بمكان وصول المضادات الحيوية إليها. إذ لا بد من مضادات حيوية فعالة لها مواصفات معينة مثل مقدرتها على اختراق الأنسجة ووصول منطقة الالتهاب وكذلك مدى إمكانية المضادات في الذوبان بالدهنيات وأن تكون قاعدية حتى تستطيع الوصول إلى أنسجة البروستاتا ذات العصارة الحامضية.
لهذا يجب الحذر من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.
احتقان البروستاتا
يقصد باحتقان البروستاتا زيادة الدورة الدموية بالبروستاتا عن المعدل الطبيعي. وقد يكبر حجمها وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض بالمصابين.
عند فحص البروستاتا المحتقنة تكون مؤلمة وقد تكون متضخمة.
أسباب احتقان البروستاتا:
أ ) الإسراف في استعمال العادة السرية.
ب) عدم تنظيم المعاشرة الجنسية إذ لا بد من الاعتدال في ذلك دون الإفراط أو التفريط.
ج) الكبت الجنسي والتهيج المستمر خاصة بواسطة الصور والأفلام الجنسية.
د) في بعض حالات العزل (وهو الإنزال خارج المهبل .
هـ ) التهابات البروستاتا.
و) المشروبات الكحولية.
ز) الإسراف في شرب القهوة والشاي والإكثار من التوابل والحوار.
احتقان غدة البروستاتا يهيئ الفرصة لغزوها بالجراثيم المختلفة ويكون المصاب باحتقان البروستاتا أكثر عرضة للالتهابات البروستاتا من غيره.
أعراض احتقان البروستاتا:
- حرقان عند التبول وتقطع بالبول.
- سرعة القذف.
- نزول الدم مع المني.
- ألم بالعضو قد يؤدي إلى الضعف الجنسي.
يجب ملاحظة ما يأتي عند العلاج:
- عدم تعاطي المشروبات الكحولية.
- تنظيم أوقات المعاشرة الجنسية وعدم الإسراف في الجماع (لأن من يرهق نفسه جنسياً مبكراً يشيخ جنسياً مبكراً) .
- معالجة الإمساك إن وجد.
- الابتعاد عن التوابل والحوار.
- الإقلاع عن العادة السرية.
- معالجة التهابات البروستاتا المزمن.
- الابتعاد عن المثيرات الجنسية مثل الأفلام والصور.
التهابات البروستاتا الحاد
طرق العدوى:
1- الاتصال الجنسي مع المصابين بالأمراض الجنسية مثل مرض السيلان أو الترايكومونس وغيرهما. وقد تصل الجراثيم إلى البروستاتا مباشرة عن طريق مجرى البول وتستقر بها. بعض أنوع من جراثيم السيلان تهيئ الفرصة كذلك لفصائل أخرى من الجراثيم لغزو البروستاتا وإحداث التهابات بها.
2- التهابات اللوزتين والجيوب الأنفية والقولون المزمن حيث تنتقل الجراثيم من ذلك الموطن إلى البروستاتا عن طريق الدورة الدموية.
3- التهابات الكلى والمجاري البولية إذ تصل الجراثيم مباشرة عن طريق مجرى
على بركه الله نبدأ :
مقدمة
إن ما دفعني إلى وضع هذا الموضوع هوالتعريف بأنواع الأمراض الجنسية وطرق انتشارها ومضاعفاتها حيث أنها أصبحت تنذر بالكوارث الخطيرة.
إن مئات الملايين من البشر يصابون سنوياً بهذه الأمراض، فلقد أشارت إحدى إحصائيات منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من مائتي مليون يصابون بمرض السيلان سنوياً في الدول الأوروبية، ولا شك بأن هذا العدد تضاعف مرات عديدة خاصة بين الشباب.
ومما يزيد في خطورة تلك الأمراض: بأن إصابة واحدة قد تؤدي إلى العديد من الإصابات، كما أن العدوى بأحد الزوجين قد تجني على الطرف الآخر وغالباً ما ينفرد أحدهما بالعلاج وبالتالي تتكرر العدوى ويصبح الحال مثل (كرة الطاولة كلّ يرمي بها إلى مرمى الآخر).
لقد اكتسبت بعض الجراثيم الناقلة لمرض السيلان المناعة ضد كثير من المضادات الحيوية ويرجع ذلك إلى استعمال المصابين أنواعاً من المضادات دون استشارة الطبيب أو بجرعة غير كافية أو لمدة غير كافية، فبالتالي قد يضني معالجة ذلك المرض الطبيب والمريض معاً.
كما أنه اكتشف في السنوات الأخيرة المرض الجنسي الفتاك المسمى (مرض الايدز) وهو مرض فقد المناعة المكتسبة، هذا المرض أربك الأطباء من شدة خطورته.
ورغم أن المجتمعات الإباحية أخذت تصحو من سبات عميق بعد أن نخرت تلك الأمراض كيانها لسنوات طويلة وباتت تضاعف الجهد للسيطرة عليها إلا أن أعداد المصابين في ازدياد مضطرد.
فانعدام الوازع الديني والانحلال الخلقي والتفكك الأسري كان له الأثر في انتشار الأمراض الجنسية، كما أن سهولة الاتصال بين مختلف الأقطار والطفرات الصناعية بما صاحبها من هجرات للعمال من مكان إلى آخر واختلاطهم بمجتمعات أخرى، وازدياد حالات البطالة والفقر، وعدم مقدرة الكثيرين على الزواج المبكر وكثرة حالات الطلاق، وتعدد وسائل منع الحمل، لعبت هذه العوامل أيضاً دوراً رئيساً في انتشار الأمراض الجنسية.
لهذا رأيت من واجبي أن أشير إلى تلك الأمراض مبيناً أنواعها وطرق العدوى والمضاعفات والوقاية منها حتى يكون القارئ على بينة من أمره وأكون بذلك قد بلغت الأمانة لكل ذي عقل سديد، فالعاقل من اتعظ بغيره وخالف النفس وهواها ..!
والله الموفق.
الوضع التشريحي
يتكون الجهاز البولي التناسلي في الذكور من العضو التناسلي وبه قناة مجرى البول.
مجرى البول الأمامي ينتهي بفتحة مجرى البول. أما المجرى الأوسط ففيه قنيات (لتري) وغدة (كاوبرز) على الجانبين. مجرى البول الخلفي يتصل بالمثانة البولية وتحيط به غدة البروستاتا. تصب قنوات البروستاتا وكذلك القناة التي تحمل المني من الحويصلة المنوية والحبل المنوي في مجرى البول الخلفي.
الخصية: يحيط بالخصيتين كيس الصفن. تتكون الحيوانات المنوية من خلايا الخصية كما أن خلايا الخصية الأخرى تفرز الهرمون المذكر (التستوستيرون) المسؤول عن صفات الذكورة ونضج الغدد والأعضاء التناسلية بعد البلوغ.
البريخ: يقع أعلى الخصية إلى الناحية الخلفية الجانبية ويتكون أعلى البريخ من مجموعة من القنيات التي تكون رأس البريخ، تتحد تلك القنيات وتكون رأس وذيل البريخ. أما في الإناث فيتكون الجهاز التناسلي من المهبل .
مجرى البول في الإناث أقصر من مجرى الذكور.
مرض السيلان
أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً يصيب مئات الملايين سنوياً. وتشير كثير من التقارير بأن نسبة الإصابة به في ازدياد مضطرد وخاصة في جنوب شرق آسيا ومناطق متعددة من العالم.
طرق العدوى:تنتقل جرثومة السيلان عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب. تستقر جرثومة السيلان بمجري البول أو في المهبل أو في عنق الرحم وفي بعض الحالات تنتقل عدوى السيلان بملامسة المصاب أو بالاحتكاك بالمنطقة المصابة أو باستعمال الملابس وكراسي الحمامات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.
فترة الحضانة:
هي تلك الفترة التي تبدأ من انتقال العدوى حتى ظهور أعراض المرض وتختلف فترة الحضانة حسب نوع الجرثومة المسببة للسيلان وظروف المصاب واستعداده وفي العادة تكون فترة حضانة مرض السيلان خمسة أيام وقد تمتد إلى شهر أو أكثر.
صورة مكبرة لبكتريا السيلان
أعراض السيلان:
تختلف الأعراض باختلاف نوع الجرثومة المسببة - حالة المصاب وكذلك مكان الإصابة -. إما أن يكون السيلان حاداً أو مزمناً.
أعراض مرض السيلان الحاد:
• تبدأ الأعراض عادة بحرقان بمجرى البول وقد يصاحبه وخزاً بالمجرى والبعض يشكو من صعوبة أو عسرة عند التبول.
• بعد 24 ساعة أو أكثر يلاحظ المريض خروج صديد من مجرى البول وقد يكون كثيفاً أو لزجاً حسب نوع الجرثومة المسببة للمرض. وأول ما يجلب انتباه المصاب هو ظهور السيلان من مجرى البول أو من المهبل أو ملاحظة بقع صديدية على الملابس الداخلية.
• قد ترتفع درجة حرارة المصاب أحياناً مع الشعور بصداع وزيادة في سرعة النبض. ولكن لا تعتبر هذه من الأعراض الرئيسية عند كثير من المرضى.
• بعد أسبوعين من الإصابة تزداد الحرقة والألم عند التبول والتقطع بالبول أو قد يحدث العكس إذ تخف الأعراض لدرجة لا تسترعي انتباه المصاب.
• تستقر جرثومة السيلان بالمجاري البولية التناسلية عادة وبالتالي فإنه في معظم الحالات تنحصر الأعراض بتلك المنطقة ولكن قد تصل جرثومة السيلان إلى الدورة الدموية فتؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة على القلب وسحايا المخ أو المفاصل، أو قد تصل إلى البريخ والخصيتين أو إلى قنوات فالوب والمبيضين فتؤدي إلى العقم.
• يشكل ظهور السيلان من مجرى البول الشكوى الرئيسية في الذكور. بينما في الإناث فإن 85% من المصابات بمرض السيلان قد لا يشكون من الأعراض لمدة طويلة وغالباً ما تكشف جرثومة السيلان في تلك الحالات بالصدفة عند مراجعة الطبيب بسبب التهابات بالمهبل أو بالرحم أو عند معالجة الزوج المصاب بمرض السيلان.
أعراض مرض السيلان المزمن:
إذا لم يعالج السيلان الحاد منذ البداية أو كان العلاج غير موفقاً، ففي هذه الحالة تقل الإفرازات من مجرى البول لدرجة لا تلفت انتباه المصاب وقد يظهر بعض الإفراز خاصة في الصباح وتسمى نقطة الصباح (MORNING DROP) وتكون الأعراض المصاحبة طفيفة. وفي هذه الأثناء تبدأ جرثومة السيلان بغزو الجهاز البولي التناسلي أو تنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من الجسم وتسبب كثيراً من المضاعفات الخطيرة.
مضاعفات مرض السيلان
* في الذكور
- التهاب بمجرى البول وقد تؤدي إلى خراج بمجرى البول.
- ضيق بمجرى البول وقد يؤدي إلى العسرة عند التبول أو إلى العقم أو إلى الضعف الجنسي.
- التهاب بالبريخ أو بالخصية وقد يؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.
- التهاب مزمن بالبروستاتا والحويصلة المنوية إذ تشجع جرثومة السيلان جراثيم أخرى على غزو غدة البروستاتا والاستقرار بها.
• في الإناث:
تكون مضاعفات مرض السيلان غير محددة غالباً ما تظهر على شكل:
- ألم مزمن بالظهر.
- إفراز خفيف في مجرى البول أو من المهبل.
- حرقان وعسرة وتقطع عند البول.
- التهاب بغدة (بارثولين) بجانب المهبل وقد تؤدي إلى خراج بها.
- التهاب بقنوات (فالوب) يتبعها ألم أسفل البطن وارتفاع بدرجة حرارة المصابة وقد يؤدي إلى انسداد بالقنوات وبالتالي إلى العقم.
- اضطرابات بالعادة الشهرية.
- فقر حاد بالدم (الأنيميا) واعتلال بالصحة.
مضاعفات مرض السيلان
خارج منطقة الجهاز البولي التناسلي:
تحدث هذه المضاعفات بتأثير سموم جراثيم السيلان وانتقال الجرثومة إلى الدورة الدموية.
- التهاب بالمفاصل وتدمير أربطتها ويؤدي إلى ورم بالمفاصل وتعطيل حركتها.
- التهاب بعضلة القلب والجدار المحيط به.
- التهاب بالعين خاصة عند الأطفال إما بالعدوى المباشرة أثناء الولادة عندما تكون الأم مصابة بمرض السيلان أو باستعمال أدوات المصابة الملوثة كالفوط وغيرها. وقد تؤدي إلى فقدان البصر.
مرض السيلان بالأطفال
قد يصيب مرض السيلان الأطفال خاصة الإناث، وفي هذه الأثناء تلاحظ الأم ظهور إفراز من مجرى الطفل البولي أو من المهبل وبكائه عند التبول نتيجة الحرقة وقد يتقرح الجلد القريب من المنطقة التناسلية وتغزوه جراثيم أخرى وتؤدي إلى مضاعفات تؤثر بدرجة كبيرة عل الطفل.
تحدث العدوى بمرض السيلان بالأطفال في المجتمعات الفقيرة غالباً، حيث تقل الرعاية الصحية والاجتماعية ويكون مصدر العدوى أحد الوالدين المصاب الذي ينقل الجرثومة إلى طفله عن طريق استعمال الأدوات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان.
وقد تحدث العدوى بين طلاب المدارس الداخلية خاصة عند مشاركة الأطفال الغرف والحمامات أو استعمال ملابس أو أدوات المصابين.
وقد تحدث موجات من العدوى بمرض السيلان في عنابر المستشفيات وذلك نتيجة استعمال الترمومترات الملوثة.
في السنوات الماضية كان مرض السيلان يؤدي إلى نسبة كبيرة من العمى بين الأطفال وتبدأ أعراض إصابات العين في هذه الحالات باحمرار واحتقان شديد بالعين وتنتفخ الجفون ويخرج من بينها سائل صديدي. يصاب الطفل بألم شديد بالعينين لدرجة أنه لا يستطيع فتحهما خاصة عن التعرض للضوء وقد تتقرح القرنية ويحدث بها تليف بعد ذلك تؤدي إلى تلف العين وفقدان البصر.
مرض الزهري
لمحة تاريخية:
عرف مرض الزهري في أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. ويعتقد أن بعض التجار أو الرقيق الذين جُلبوا من أفريقيا هم أول من نقل المرض إلى أوروبا. ويقال أن بحارة كروستوفر كولومبس نقلوا مرض الزهري من جزر الهند الغربية عام 1492م وكان يسمى آنذاك (الحصبة الهندية) .
ويعتقد البعض بأن جنود شارل الثامن الفرنسي نقلوا المرض عند غزوهم لنابولي حيث انتشر هناك مرض الزهري وكاد يؤدي إلى كارثة للجنود الفرنسيين. وكان يسموه الفرنسيون (المرض الإيطالي) وبالمقابل سموه الإيطاليون (المرض الفرنسي) ثم أخذ مرض الزهري ينتشر في المدن الأوروبية فعرف في بريطانيا عام 1497م وفي الهند 1498.
تم اكتشاف الجرثومة المسببة لمرض الزهري عام 1905م على يد (شوديني هوفمان) وفي عام 1906م اكتشف "ألبرت نايزر" طريقة تشخيصية لمرض الزهري.
-ازدادت نسبة الإصابة بهذا المرض نتيجة لانتشاره في كثير من المناطق وارتفعت نسبة الإصابة خاصة بعد الحرب العالمية الأولى.
- نتيجة لاكتشاف الطرق المخبرية والتشخيصية للمرض واكتشاف البنسلين انخفضت نسبة المصابين بمرض الزهري بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن رغم هذا فهناك كثير من التقارير تشير إلى أن المرض لا يزال يشكل خطراً كبيراً. وقد تكون تقديرات الإصابات أقل من الواقع. ففي أميركا بلغ نسبة المصابين بمرض الزهري عام 1972م 11.7 إصابة لكل 1000 نسمة (لوكاس)، وفي بريطانيا 2.5 لكل 1000، أما في السلفادور فالنسبة أعلى من ذلك إذ بلغت 70.2 لكل 1000 (لوليس، 1972م) وفي الحبشة فالنسبة 3.5% بين الأطفال حديثي الولادة.
وكما ذكرت فإن هذه النسبة أقل من الرقم الحقيقي خاصة في المناطق التي لا تصل منها تقارير محددة عن الإصابات بمرض الزهري. كما أن كثيراً من الإصابات بمرض الزهري خاصة في المرحلة الأولى للمرض قد لا تشخص أو أنها تعالج بعيادات أو مراكز لا تبلغ عن تلك الحالات.
طرق العدوى بمرض الزهري:
تنتقل جرثومة الزهري بالطرق الآتية:
- الاتصال الجنسي مع المصابين.
- بالملامسة أو بالاحتكاك بالمصاب تحت ظروف معينة كما يحدث عند التقبيل أو الملامسة المتلازمة لمنطقة الإصابة.
- عن طريق الحوامل: تنقل الأم المصابة مرض الزهري إلى الجنين عن طريق المشيمة أو مباشرة إلى أطفالها.
- نقل الدم: إذا كان الدم ملوثاً بجرثومة الزهري فإن المرض ينتقل من المصاب إلى السليم.
أعراض مرض الزهري:
تمر أعراض الزهري بثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى:
- فترة الحضانة من 3-4 أسابيع وقد تطول فترة الحضانة أو تقصر.
أعراض المرحلة الأولى:
• قد تبدأ بارتفاع بدرجة حرارة المصاب وألم المفاصل.
• وفي أغلب الحالات تبدأ الأعراض مباشرة بظهور قرحة في مكان دخول جرثومة الزهري وتسمى هذه القرحة (شانكر CHANCRE ) .
وصف القرحة:
• تكون عادة واحدة.
• بيضاوية أو دائرية الشكل.
• محاطة بهالة حمراء اللون.
• غير مصحوبة بحكة أو ألم عادة.
• ناعمة الملمس ذات لون يميل إلى الاحمرار.
• غير نازفة ويخرج منها سائل أصفر عند الاحتكاك.
- بعد حوالي أسبوع من ظهور القرحة تتضخم الغدد اللمفاوية: فإذا كانت القرحة بالجهاز التناسلي فإن الغدد اللمفاوية التي تتضخم هي الغدد الأربية لأعلى منطقة العانة على الجانبين وأعلى الفخذين.
مكان القرحة:
الجهاز البولي التناسلي:
أ- الذكور: تظهر قرحة الزهري على العضو خاصة على المقدمة أو داخل مجرى البول ويتبعه عندئذ إفراز لزج من المجرى أو تظهر على منطقة الدبر.
ب- الإناث: تظهر القرحة على الشفرات - البظر - المهبل - مجرى البول وعنق الرحم أو بالدبر.
في الإناث لا تظهر المرحلة الأولى أحياناً ويتم تشخيص المرض في المرحلة الثانية.
• قد تظهر القرحة خارج المنطقة التناسلية على أي مكان بالجلد أو بالغشاء المخاطي وتشكل هذه نسبة 5%، ومن الأماكن التي تكثر بها الإصابة بقرحة الزهري هي الشفتين-اللسان-الثدي.
المرحلة الثانية كما في الصورة:
تبدأ المرحلة الثانية من مرض الزهري بعد أيام من ظهور القرحة. وقد تمتد إلى عدة شهور، وفي هذه الحالة تغزو جرثومة الزهري الجسم وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومميتة.
أعراض المرحلة الثانية من مرض الزهري:
في حالات قليلة تكون هذه المرحلة مصحوبة:
- بارتفاع بدرجة الحرارة وآلام المفاصل والعضلات وأشد ما يكون الألم بالليل.
- تضخم بالطحال.
- فقر الدم.
- التهاب بالكبد.
- التهاب بأغشية المخ.
تبدأ الأعراض عادة بظهور طفح جلدي قرمزي اللون ومتعدد الأشكال غير مصحوب بحكة أو ألم عادة وينتشر على معظم أنحاء الجسم بما في ذلك في راحة اليدين والكفين.
يختلف شكل ولون الطفح الجلدي على الأغشية المخاطية للجهاز البولي التناسلي والفم واللسان إذ يكون مائلاً إلى البياض مع تقرحات وخروج بعض الإفرازات المليئة بجرثومة الزهري وهذه التقرحات شديدة العدوى لاحتوائها على جراثيم مرض الزهري.
تكون إمكانية العدوى كبيرة في المرحلة الثانية من مرض الزهري. ويرجع ذلك إلى تعدد أماكن الإصابة بالجلد والأغشية المخاطية وتكون طريقة العدوى بالاتصال الجنسي مع المصاب أو مباشرة بالاحتكاك أو الملامسة لأماكن التقرحات أو باستعمال أدواته الملوثة. وفي هذه الحالة قد ينتقل المرض تحت ظروف معينة إلى أفراد العائلة خاصة إلى الزوجة والأطفال ونصادف أحياناً أطفالاً مصابين بمرض الزهري نتيجة العدوى من أحد الأبوين وبالتالي فإن ذلك قد يسبب لهم مضاعفات خطيرة منها التهاب الكبد والمفاصل والقلب بالإضافة إلى تشوهات وعاهات جسدية.
مضاعفات المرحلة الثانية
لمرض الزهري:
تكون المضاعفات أشد في الذكور كما أنه قد يؤدي إلى الوفاة عند الأطفال بينما زهري العظام والجهاز الدوري يكون أكثر بين الملونين والزنوج. أما زهري الجهاز العصبي فإن نسبة الإصابة بين البيض وبني البشرة أكثر من غيرهم.
العين:
- التهاب بالقرنية.
- التهاب بحدقة العين والقزحية.
- فقدان البصر وذلك عند قفل الأوعية الدموية للشبكية وتؤدي هذه إلى ألم واحمرار بالعين وكثرة الدمع مع صعوبة الرؤيا بالضوء والخوف من التعرف له.
- تساقط الشعر من أماكن متفرقة خاصة شعر الرأس.
- التهاب وتليف الكبد.
- تغيير بلون الجلد في بعض الأماكن خاصة في الرقبة وذلك بظهور بقع خفيفة اللون أو داكنة.
الجهاز الهضمي:
- تقرحات الجهاز الهضمي وقد يؤدي إلى القيء مع ألم شديد في البطن.
العظام والمفاصل:
- ألم بالصدر والظهر قد يكون مصحوباً بارتفاع درجة الحرارة وتشتد وطأة الألم بالليل ويزداد كذلك عند الحركة والدفء.
- التهاب بعظام الجمجمة يؤدي إلى صداع شديد خاصة بالليل.
التهاب العضلات:
يؤدي إلى الوهن وعدم المقدرة على الحركة.
الجهاز العصبي:
إصابة الجهاز العصبي بمرض الزهري يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
التهاب السحايا:
يؤدي إلى صداع شديد. وتشنجات ودوران ويفقد المصاب توازنه.
التهاب الأعصاب:
وتختلف المضاعفات حسب العصب المصاب. التهاب العصب الثامن يؤدي إلى أضرار بالسمع والدوران والدوخة.
- قد تحدث مضاعفات أخرى في عضلات القلب والرئتين.
المرحلة الثالثة من مرض الزهريالمرحلة المتأخرة:
تظهر هذه الحالة إذا لم يعالج مرض الزهري مبكراً في المرحلة الأولى أو الثانية.
تبدأ المرحلة بعد اختفاء الطفح الجلدي أثناء المرحلة الثانية وتبدأ المرحلة المتأخرة بعد سنتين أو أكثر وقد تمتد إلى عشرة سنوات أو أكثر من بداية المرحلة الأولى.
طرق العدوى:
تنتقل جرثومة الزهري في المرحلة الثالثة من المرض بواسطة.
1- الحوامل: تنقل المرض إلى الجنين.
2- أو عند نقل دم من المصاب إلى شخص آخر سليم.
تكشف المرحلة المتأخرة من مرض الزهري بالصدفة عادة وذلك عند الكشف العام أو بتحليل الدم من المتطوعين عند التبرع بالدم.
أعراض المرحلة المتأخرة من مرض الزهري:
• ظهور طفح جلدي أو تقرحات في مجموعات على شكل قوس أو دائرة غير مصحوبة بألم أو حكة عادة وتزداد مساحة البقع عند مركزها.
أما في الكف والكعب فيكون الطفح الجلدي مغطى بطبقة كثيفة من القشور أو المادة القرنية الصلبة.
• كما يظهر تدرن تحت الجلد دائرية الشكل وغير مؤلمة. تتقرح الدرنات وتؤدي بالتالي إلى تشوهات بالجسم وأكثر الأماكن إصابة هي الوجه والرأس والساقين.
• أما في الأغشية المخاطية فتظهر بها الدرنات خاصة على سقف الحلق والحاجز الأنفي من الداخل ونتيجة لذلك يحدث تشوه بالأنف مع تدمير الحاجز بين فتحتي الأنف.
- إصابة الأحبال الصوتية يؤدي إلى بحة بالصوت.
- التهاب مزمن باللسان مع حدوث شقوق به يتبعه ألم خاصة عند تناول الأطعمة الساخنة والموالح وقد يؤدي إلى إصابة اللسان بمرض الزهري إلى السرطان.
• العظام:
- تضخم بالعظام خاصة عظمة الساق والترقوة.
- تدمير عظام الجمجمة.
- تدمير عظام الأنف ويكون شكل الأنف مثلث مثل ركاب الفرس.
• العين: يسبب مرض الزهري في المرحلة الثالثة مضاعفات خطيرة بالعين منها:
- ضعف قوة الأبصار والخوف من التعرض للضوء.
- انقباض في بؤبؤ العين وتؤدي إلى اضطرابات بالرؤيا.
- التهاب مزمن بالشبكية والقزحية وبالتالي قد تؤدي بعد ذلك إلى فقدان البصر والعمى الكلي.
• التهابات بالمعدة.
• تضخم بالكبد ثم ينكمش بعد ذلك نظراً لتليف الخلايا بسبب جرثومة الزهري التي تغزو خلايا الكبد وقد يصاحب تضخم الكبد تضخم الطحال كذلك.
• ألم في الجهة اليمنى من البطن وتجمع السوائل بالبطن وتؤدي إلى انتفاخ بالبطن وفقدان الشهية وارتفاع منقطع بدرجة الحرارة وكذلك القيء.
• في بعض حالات مرض الزهري يحدث نزيف حاد من البلعوم وقد يؤدي إلى الوفاة.
يجب ملاحظة: أنه في المرحلة المتأخرة من مرض الزهري لا تحدث عدوى بالجهاز البولي التناسلي إلا في حالات نادرة ولكن قد تصيب جرثومة الزهري الخصية وتدمر خلاياها وقد تؤدي إلى العقم إذا كانت الإصابة مزدوجة.
• فقر الدم: يكون من النوع النازف حيث تتكسر الكرات الدموية الحمراء عند تعرض المصاب للبرد.
• ضعف عام ونقص بالوزن.
الجهاز الدوري الدموي:
مرض الزهري هو أساساً مرض الأوعية الدموية حيث تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية لتستقر في أماكن مختلف من الجسم، وأثناء ذلك قد تهاجم جرثومة الزهري الأوعية الدموية نفسها وتحدث بها مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
- إصابة الشريان الأبهر (الأورطي) بمرض الزهري: يؤدي إلى تدمير جدار وعضلة الشريان وقد يحدث انسداداً فيه أو قد يتمزق جدار الشريان الأبهر ويؤدي إلى الوفاة مباشرة.
ومن الأعراض التي يشعر بها المصاب: ضيق بالتنفس وصداع وطنين في الآذان تزداد هذه الأعراض خاصة بالليل وعند بذلك الجهود.
- الذبحة الصدرية والموت المفاجئ: عند إصابة الشريان التاجي بجرثومة الزهري.
الجهاز العصبي:
إصابات الجهاز العصبي بمرض الزهري تكون أكثر بين الذكور خاصة ذوي البشرة الملونة وبين العمال. ونتيجة لذلك تحدث مضاعفات منها:
- ارتعاش في الأيدي واللسان والتلعثم عند الكلام.
- التهاب السحايا وتؤدي إلى صداع وتيبس بالرقبة مع ارتفاع بدرجة حرارة المريض وكذلك تشجنات قد تؤدي إلى الغيبوبة وفقدان الوعي كاملاً.
- فقدان البصر والعمي الكلي وكذلك شلل بعضلات العين.
- شلل نصفي وعدم التحكم بالبول والبراز.
- فقدان الذاكرة: وتبدأ الأعراض الأولى بعدم مقدرة المريض على التركيز الدهني حتى أنه لا يستطيع حل المسائل الحسابية البسيطة ويصبح قلقاً لأتفه الأسباب كما أنه يصاب بالصداع والأرق.
- تغيير في تصرفات وشخصية المريض: إذ يصاب بنوبات من البكاء دون سبب وتشنجات عصبية تؤدي بعد ذلك إلى الاكتئاب والجنون والهلوسة. وبعض المرضى يصابون بمرض العظمة حيث يعتقد بأنه قائد عظيم أو حاكم.
- شلل بالساقين.
- فقدان الإحساس خاصة بالأيدي والأرجل حتى لو اكتوت بالنار ولهذا نجد المرضى في هذه الحالة مصابون بتقرحات وحروق دون الشعور بأدنى ألم.
• نوبات حادة من الألم:
- ألم شديد في البطن والقيء وفقدان الشهية.
- ألم شديد بالشرج أو الذكر أو البظر.
- مغص كلوي حاد يؤدي إلى ألم مضني في الخاصرة.
- ضيق شديد في التنفس.
- ضعف عام وشلل بعضلات الجسم: حيث يصاب المريض بالوهن وعدم المقدرة على الحركة أو النهوض دون مساعدة الآخرين.
- تورم بمفصل الركبة أو مفصل القدم مع تقرحات بهما.
مرض الزهري في الحوامل
ينتقل مرض الزهري من الأم إلى الجنين:
- عن طريق الدورة الدموية إلى المشيمة ثم الجنين.
- قد تحدث العدوى أيضاً مباشرة أثناء الولادة حيث تنتقل جرثومة الزهري من التقرحات بالجهاز التناسلي للحامل إلى الجنين ويسمى هذا النوع الزهري المكتسب.
إصابة الحوامل بمرض الزهري
قد يسبب مضاعفات خطيرة منها:
( أ ) أن يموت الجنين قبل الولادة أو بعدها ويكون في هذه الحالة مشوهاً.
(ب) إجهاض بعد الشهر الثالث أو الرابع من الحمل.
(ج) أو ولادة طفل طبيعي لا يظهر به مرض الزهري إلا بعد مضي عام أو أكثر وقد تظهر الأعراض بعد البلوغ.
(د) في بعض الحالات تلد الأم طفلاً طبيعياً سليماً من مرض الزهري ولكن تكون التحاليل المخبرية إيجابية لمرض الزهري. وقد تضع الحامل مولوداً سليماً خالياً من مرض الزهري.
أعراض مرض الزهري على المولود:
• الجلد:
- تظهر قروح على جلد الطفل أو فأليل على راحة اليدين وعلى القدمين.
- تشقق بالجلد عند اتصاله بالغشاء المخاطي كما هو الحال في الشفاء.
- تجعد وكرمشة بالجلد ويكون له مظهر العجائز خاصة جلد الوجه ويسمى وجه الرجل المسن.
• الشعر:
- تساقط شعر الأهداب والحواجب.
- صلع خاصة في مؤخرة الرأس.
• ضعف عام وفقدان الوزن ويتعرض نتيجة لذلك إلى نوبات من النزلات الشعبية والمعوية مع فقر الدم قد تؤدي إلى الموت.
• تقرحات صديدية نازفة على الغشاء المخاطي للفم.
• التهاب الأغشية المخاطية للأنف تؤدي إلى تهتك الحاجز الأنفي وانسداد بمجاري الأنف وعندئذ لا يستطيع الطفل أن يتنفس خاصة عند الرضاعة.
• التهاب بالكليتين.
• التهاب بالرئتين ومجاري التنفس وتؤدي إلى النزلات الشعبية.
• فقدان البصر والعمى الكلي.
• التهابات بالمفاصل خاصة مفصل الركبة.
• تشوه بالأسنان.
ملاحظة : عند فحص عينة الدم لإجراء تحاليل لمرض الزهري، فإن النتيجة الإيجابية خاصة (V.D.R.L) لا تعني بالضرورة أن الشخص مصاب بمرض الزهري.
إن بعض التجارب تكون إيجابية في الوقت الذي يكون فيه صاحب التحاليل خالياً من مرض الزهري والحالات التي قد تُظهر تحاليل إيجابية لمرض الزهري هي:
1-خطأ في إجراء التحاليل.
2- فساد الأمصال التي تجري بها التجربة.
3- بعض أمراض الحميات مثل التيفوئيد، الأنفلونزا ونزلات البرد.
4- أمراض الكبد.
5- مرض الجذام.
6- مرض الذئبة الحمراء.
7- بعض أمراض الرومانويد.
لهذا يجب إجراء تجارب تأكيدية خاصة بالكشف عن مرض الزهري مثل تجربة (TPHA) وتجربة (FTA-ABS).
كما أن إيجابية التحاليل لا تعني أيضاً أن مرض الزهري في حالة نشطة، إذ تبين أن المريض يكون قد أصيب بمرض الزهري سابقاً أو أن المرض لا يزال يؤثر على المصاب أو أن المريض قد شفي من مرض الزهري بعد العلاج.
لهذا يجب الانتباه جيداً لهذه الملاحظات إذ نلاحظ أحياناً بعض المرضى الذي يتناولون علاجات مرض الزهري لمدة طويلة ومتكررة دون داعي إذ أن أربعة حقن من البنسلين ذوي المفعول الطويل تكفي لعلاج مرض الزهري ويجب مراجعة الطبيب المختص حتى يستطيع أن يبين ما يلزم للمريض ويقدم له النصائح الضرورية خاصة إذ أثر المرض على الزوجة أو الأطفال.
مرض الهربس
لمحة تاريخية:
عرف مرض الهربس في الأزمنة الغابرة منذ أيام (ابقراط) وكان يحمل أسماء مختلفة. وأول من وصف المرض بطريقة مبدئية هو (رتشارد مورتون) عام 1694 م. ولكن لم توضح التفاصيل الدقيقة لمرض الهربس إلا بعد القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1940م. وأعطي الاسم المعروف حالياً في المؤتمر الدولي عام 1953م.
انتشار مرض الهربس:
مرض الهربس يصيب الجنس البشري الذي يعتبر الملجأ الطبيعي للفيروس. وينتشر المرض في المناطق المزدحمة وخاصة في المجتمعات الفقيرة التي تقل بها الرعاية الصحية والاجتماعية.
يصاب الأطفال دون سن الخامسة بمرض الهربس خاصة عن الوالدين أو من أقرانهم وذلك مباشرة بملامسة المصابون، بينما تنتقل العدوى بين اليافعين نتيجة الاتصال الجنسي أو الملامسة مثل التقبيل.
بعد الإصابة بمرض الهربس قد لا يختفي الفيروس تماماً بل يكمن في العقد العصبية وتحت ظروف معينة يهاجم الجسم ويصيب الجلد والغشاء المخاطي. ويمكن العثور على الفيروس في إفرازات اللعاب والمخاط وفي أماكن الإصابة وهذه تلعب دوراً مهماً في انتشار مرض الهربس.
وفي حالات أخرى خاصة مرض الهربس بالجهاز التناسلي قد ينقل حامل الفيروس، العدوى لغيره دون ظهور أعراض المرض به.
الفيروس ناقل مرض الهربس نوعان:
• النوع الأول (HSV1): يسبب العدوى بالشفاه والوجه ومناطق أخرى.
• النوع الثاني HSV2) يصيب المنطقة التناسلية والشرج.
ولكن في الدراسات الحديثة وجد أن النوع الأول قد يصيب الجهاز التناسلي خاصة في الشواذ جنسياً.
طرق العدوى:
تحدث العدوى بفيروس الهربس بالجهاز التناسلي بالطرق الآتية:
• الاتصال الجنسي مع المصاب.
• مباشرة بملامسة المنطقة المصابة عند التقبيل أو الاحتكاك.
أعراض مرض الهربس التناسلي:
- فترة الحضانة من 4-5 أيام من وصول فيروس الهربس إلى الجسم.
- تختلف أعراض المرض حسب مكان الإصابة والعمر والجنس. وبصفة عامة تبدأ الأعراض بشعور المريض بوخز أو حرقان أو حكة بمنطقة الإصابة يتبعها احمرار وظهور تآليل صغيرة متجمعة. بعد ذلك تنفجر الفآليل وتؤدي إلى تقرحات مؤلمة عند الاحتكاك. بعد حوالي أسبوع أو أكثر تلتئم التقرحات وقد يظن المريض بأنه شفي تماماً. ولكن مرض الهربس زائر ثقيل الظل إذ من صفاته بأنه كالبركان يخمد ثم يكرر العدوى مرة ومرات في نفس المنطقة الأولى أو قريباً منها. وقد يسبب بذلك مضاعفات عضوية ونفسية للمصاب. ولكن في بعض الحالات يختفي الفيروس ولا يظهر مرة أخرى ويحرق نفسه بنفسه لأسباب غير معروفة.
• هناك بعض العوامل تؤدي إلى تنشيط فيروس الهربس الخامد وتكرار الإصابات، منها:
- الإجهاد الجسمي والنفسي والجنسي.
- بعض الأمراض، خاصة تلك التي تكون مصحوبة بارتفاع بدرجة حرارة المريض.
- التعرض للصدمات والإصابات.
- ضعف المقاومة خاصة عند الأطفال، وفقدان المناعة المكتسبة عند البالغين كما هو الحال في مرض (الإيدز).
- بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكلى والكبد.
مرض الهربس التناسلي بالإناث:
قد يظهر مرض الهربس على فتحة المهبل والشفرات أو عنق الرحم كما أنه قد يصيب مجرى البول ويمتد إلى المثانة البولية.
الأعراض:
- ألم وحرقان خاصة عند التبول.
- ظهور تقرحات على الجلد والغشاء المخاطي للمهبل أو الجلد المحيط بهما وتؤدي إلى آلام مضنية خاصة عند الجماع. وقد تغزو جراثيم أخرى المناطق المتقرحة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
- قد ترتفع درجة حرارة المريضة مع احتباس بالبول وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.
- قد يؤدي مرض الهربس إلى التهاب بالسحايا ويصحب ذلك صداع شديد وقيء.
- إصابة عنق الرحم قد لا يستدعي انتباه المريضة وفي هذه الحالة ينتقل المرض إلى الطرف الآخر عند المعاشرة الجنسية.
- النوع الثاني من فيروس الهربس قد يؤدي إلى سرطان عنق الرحم.
أعراض مرض الهربس التناسلي عند الذكور:
- حدوث فآليل وتقرحات بالعضو التناسلي خاصة بين الغير مختنين.
- وقد يصحبه ارتفاع بدرجة حرارة المريض وتضخم بالغدد اللمفاوية المجاورة.
- التهاب الجدار المحيط بالمخ (السحايا).
- إصابة مجرى البول بالفيروس يؤدي إلى حرقة شديدة وعسرة عند التبول وقد تؤدي إلى احتباس البول والتهاب بالمثانة البولية.
مضاعفات مرض الهربس التناسلي:
1- ندبات وتشوهات ظاهرة في مكان الإصابة.
2- تضخم والتهاب حاد بالأعضاء التناسلية.
3- الجنين: إذا كانت الأم مصابة بمرض الهربس التناسلي فإن الفيروس قد يصل إلى الأعضاء الداخلية للجنين مثل الكبد والمخ ويؤدي إلى موت الجنين. لهذا تجرى عملية قيصرية عند الولادة إذا ثبت أن الأم تحمل فيروس الهربس التناسلي بعنق الرحم أو المهبل.
- كما أن الجنين قد يصاب بتشوهات خلقية وعاهات مستديمة.
4- الإجهاض.
5- سرطان بالعضو التناسلي بالذكور خاصة بين الغير مختنين.
6- سرطان عنق الرحم.
7- التهاب الكبد أو السحايا وقد يؤدي إلى الوفاة.
• هناك فيروس آخر من نفس عائلة الهربس يدعى فيروس سايتوميجالك (CYTOMEGALIC VIRUS) ويتواجد هذا الفيروس في الحلق والمني والبول والحليب وكذلك في عنق الرحم.
طرق العدوى:
1- التقبيل.
2- عن طريق الاتصال الجنسي في بعض الحالات.
3- تنقل الحوامل الفيروس إلى الأجنة عن طريق المشيمة.
المضاعفات:
1- تلف بالمخ وتدمير الجهاز العصبي وفقدان البصر.
2- تشوهات خلقية وعاهات مستديمة.
3-الإجهاض وولادة الجنين مبكراً ومشوهاً.
4- قد يؤدي إلى مرض فقدان المناعة المكتسبة (مرض الايدس).
مرض الإيدز
(AIDS)
عرف مرض الإيدز عام 1981م في الولايات المتحدة الأميركية حيث اكتشفت حالات المرض بين الشواذ جنسياً.
أخذ الوباء بعد ذلك وأشارت التقارير إلى المزيد من الإصابات التي أدت إلى حالة من الذهول بين الدوائر الصحية وظهرت حالات أخرى في أوروبا وبريطانيا كما وأن الإصابات في ازدياد مضطرد.
مرض الإيدز أصاب الأطباء بالحيرة بل فاجأ الكثيرين نظراً لشدة خطورته. وغالباً ما يؤدي إلى موت المريض وذلك لعجز الأطباء الكامل عن تقديم علاج ناجع للمصابين.
مرض الإيدز يظهر بين أولئك اللذين يمارسون اللواط (الشذوذ الجنسي) وبين الفئات التي تستعمل المخدرات مثل الماريجونا والكوكائين وكذلك العقاقير المخدرة مثل الأمايل والبيوتابل نترات. كما أن الإصابات المتكررة بالأمراض الجنسية التناسلية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل مرض فيروس الهربس ومرض السايتوميجالك تؤدي إلى مرض فقدان المناعة بالجسم.
مرض الإيدز يقضي على المناعة داخل الجسم وبذلك يفقده القدرة على المقاومة وبالتالي يكون الجسم فريسة سهلة تغزوه الفيروسات المختلفة وغالباً ما يصاب المريض بالساركوما أو السرطان الخبيث.
ونتيجة لذلك فإن موت المريض يكون محققاً.
ومن خطورة هذا المرض المرعب أنه ينتقل مباشرة من اللوطيين إلى غيرهم خاصة الأطفال حيث تكون نسبة الوفيات بينهم عالية جداً وينتقل كذلك إلى الزوجة. وينتقل المرض خاصة بين المصابين بفيروس السايتوميجالك بين الشواذ جنسياً عن طريق إفرازات المصاب مثل المني واللعاب والبول والدم.
طريق العدوى:
1- الاتصال الجنسي.
2- ملامسة إفرازات المصاب.
3- عن طريق نقل الدم من المصابين.
4- عن طريق الحقن الملوثة بالفيروس كما يحدث بين مدمني المخدرات.
أعراض مرض الإيدز:
أعراض المرض مختلفة وأحياناً غير محددة مثل:
- ارتفاع درجة حرارة المريض إلى 38 درجة م أو أكثر وقد تكون الحمى مزمنة ولا تستجيب للعلاج.
- طفح جلدي: يظهر على الجلد طفح جلدي قرمزي اللون باهت أو بقع جلدية أو تدرنات من 0.5-2.5 سم ويختلف لونها من الأرجواني إلى الأحمر البني. بين ذوي البشرة الداكنة يكون لون الطفح الجلدي غامق عادة وبنفسجي اللون بين البيض لا يلبث وأن يتحول إلى اللون الداكن بعد شهور من المرض.
- قد يظهر الطفح الجلدي على شكل كدمات بالجلد أو تجمع دموي تحت الجلد أو ما يشبه لدغة الحشرات. وفي الحالات يكون مثل طفح المرحلة الثانية من مرض الزهري.
- ظهور أعراض مرض الهربس أو التهابات بالجلد جرثومية أم فطرية.
التغيرات التي تحدث بالجسم قد لا تسترعي انتباه الطبيب إلى مرض الإيدز وبهذا قد لا يشخص المرض من البداية.
• أكثر من 50% من المرضى يصابون بنزلات رئوية.
• أكثر من 40% يصابون بأعراض سرطان (الساركوما) .
• نقص في وزن المصاب وتدهور حالته الصحية.
• إسهال مزمن.
• تضخم عام بالغدد اللمفاوية بالجسم.
- سرطان الفم خاصة بين الشواذ جنسياً ومن المصابين بمرض الهربس النوع الأول (HSV1) وكذلك سرطان الشرج والجهاز التناسلي بين مرضى الإيدز المصابون بمرض الهربس من النوع الثاني (HSV2).
ومن الملاحظ أيضاً أن العدوى المتكررة بمرض الهربس (الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي كذلك) قد تؤدي إلى انهيار المناعة بالجسم.
يجب الاشتباه بمرض الإيدز في الحالات الآتية:
- (بين الشواذ جنسيا (اللواط.
- فقدان الوزن الغير محدد سببه.
- ارتفاع درجة الحرارة لمدة طويلة دون معرفة المسبب.
- حالات سرطان الساركوما في سن أقل من 60 عاماً.
- الإصابات المتكررة بفيروس الهربس وكذلك المصابون بفيروس السابتوميجالك حيث تنتقل تلك الفيروسات عن طريق الاتصال الجنسي الغير مشروع.
طرق الوقاية من مرض الإيدز
1- لقد حرمت جميع الأديان السماوية الزنى خاصة اللواط إذ أن مرض الإيدز هو أساساً مرض الشواذ جنسياً.
2- عدم استعمال المخدرات مثل الماريجونا والكوكايين وغيرها.
3-عدم استعمال العقاقير المخدرة مثل الأمايل والبيوتايل نترات.
4- عدم ملامسة الجلد والغشاء المخاطي للمصابين.
5- عدم ملامسة إفرازات المصاب مثل البول-المني-الدم والمخاط.
6- الفحص الدقيق للمتبرعين بالدم والتأكد من خلوهم من الفيروس المسبب لمرض الإيدز (HIV).
مضاعفات مرض الإيدز:
مرض الإيدز غالباً ما يقتل المصابين. ولقد ثبت حديثاً بأن سبب مرض الإيدز هو فيروس من النوع الذي يؤدي إلى سرطان الدم (HIV) وتبذل الجهود لتحضير مصل لعلاج المرض.
كما أنه لم يعرف له حتى الآن دواء يستطب به. تحدث الوفاة في مرضى الإيدز من:
1- السرطان.
2- الالتهابات المختلفة التي تؤثر على الجسم وتنهكه وبذلك يكون فريسة للجراثيم والفيروسات والفطريات. والجسم
يكون عاجزاً في هذه الحالة عن مقاومتها وبالتالي تنتهي بوفاة المصاب.
أمراض البروستاتا
البروستاتا من الغدد التي توجد فقط في الرجال، ونتحدث هنا عن مكان وتكوين ووظيفة والأمراض التي تصيب البروستاتا:
1- مكان البروستاتا في الجسد:
حدود البروستاتا من الخلف يكون الجدار الأمامي للمستقيم ومن الخلف لأعلى تكون الحويصلة المنوية على الجانبين، ومن أعلى تكون المثانة البولية حيث تحيط هي بمجرب البول الخلفي وتقع على بعد 2 سم من فتحة الشرج وخلف عظمة العانة.
2- تكوينها:
تتكون من فص أمامي وآخر خلفي وفص أوسطي وآخر جانبي.
وتتكون من مجموعة من الحويصلات التي تفتح بمجموعة من القنوات لإفراز سائل البروستاتا ويمر من خلالها المجرى الخلفي للبول.
3- وظيفة البروستاتا:
- الوظيفة الأساسية للبروستاتا هي إفراز وتخزين سائل البروستاتا وهو سائل قلوي شفاف المعامل الحمضي له 7.9 والذي يكون 10 إلى 30 % من السائل المنوي و الذى يكون مع الحيوانات المنوية و مع السائل المفرز من الحويصلة المنوية السائل المنوي بأكمله.
- وقلوية هذا السائل تساعد على معادلة حموضة المهبل لدى النساء وبالتالي الحفاظ على حيوية الحيوانات المنوية.
- يتم خروج هذا السائل مع الحيوانات المنوية بأعلى تركيز في أول دفعات السائل عند بداية القذف.
- كذلك تتكون البروستاتا من مجموعة من العضلات البسيطة تساعد على القذف عند بلوغ الذروة الجنسية وتساعد على إنزال السائل المنوي.
يوجد بالبروستاتا العديد من الحويصلات لها قنيات دقيقة تتجمع وتفتح بمجرى البول الخلفي.
تلعب البروستاتا دوراً مهماً بالنسبة للحيوانات المنوية وتحتاج هذه الغدة إلى مزيد من الجهد من الباحثين للوقوف على كثير من أسرارها.
تفرز غدة البروستاتا سائلاً حمضياً شفاف اللون ويحتوي على كمية من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم وكذلك على بعض الأنزيمات مثل الفايبرينولايسين كما يحتوي الإفراز على بعض المركبات الغير بروتينية تساعد على مقاومة الجراثيم والقضاء عليها. ويحتوي كذلك على مواد بروتينية تزيد من مقاومة البروستاتا ضد الالتهابات.
- يتم تنظيم عمل البروستاتا من خلال هرمون الذكورة وخاصة الدايهيدروتستوستيرون.
أما عن أمراض البروستاتا فتتعدد ما بين :
وجود التهابات وعدوى إما حادة أو مزمنة، أو وجود احتقان في البروستاتا، نتيجة الإثارة الجنسية المستمرة، والإفراط في العادة السرية.
ولتفاصيل أكثر إليك الآتي:
التهاب البروستاتا الحاد: وتنتقل العدوى عن طريق الدم من خلال أي بؤرة صديدية في الجسم، مثل الأسنان أو الأمعاء، أو من مجرى البول الخلفي إلى البروستاتا، مثل ما يحدث في حالة السيلان.
أعراض الالتهاب الحاد هي: أعراض عامة تشمل كل الجسم، مثل حمى شديدة، وألم في كل الجسم، وكذلك في أسفل الظهر، ويصاحب ذلك إجهاد شديد، وتعب وقيء وغثيان.
ويعقب ذلك ألم حاد في منطقة الحوض والعانة والشرج، وفي حالة عدم العلاج تظهر أعراض البول، مثل حرقان شديد عند التبول، وتكرار التبول مع الإحساس بعدم تفريغ المثانة، والرغبة في التبول كثيراً، وتؤثر على العملية الجنسية، ولا يستطيع الرجل ممارسة الجنس في هذه المرحلة، لما يشعر به من ألم شديد.
ويكون العلاج بالمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب والراحة التامة، والبعد عن الجماع والمثيرات الجنسية.
وأما مرض الالتهاب المزمن للبروستاتا، فهو من أكثر الأمراض شيوعاً بين الرجال، ويصيب فئات عمرية مختلفة، وتكون أسبابه: احتقان البروستاتا المزمن، نتيجة ممارسة العادة السرية بإفراط، أو محاولة حبس السائل المنوي عند القذف، أو التعرض المستمر للمثيرات الجنسية، دون تفريغ لهذه الإثارة، أو عدم علاج الالتهاب الحاد بشكل جيد.
وتكون الأعراض كالآتي: وجود إفرازات لزجة من فتحة البول عند الصباح، أو نزول خيوط بيضاء مع البول، أو ظهور بقع صفراء على الملابس الداخلية، مع مشاكل في البول، مثل صعوبة تفريغ البول، أو تقطير في النهاية، أو صعوبة في بداية التبول مع وجود حرقان أثناء التبول، مع وجود ألم في منطقة البروستاتا، وأسفل الظهر، والعانة والخصية والقضيب، ويصحب ذلك ضعف جنسي مع سرعة قذف، ونقص الرغبة الجنسية.
الدواء الأنفع يكون بداية بتشخيص الحالة وذلك بعمل اختبار
يتم أخذ عينة من البول، وتحليلها ثم أخذ عينة من سائل البروستاتا و زرعها، ثم أخذ عينة بول أخرى، وحسب النتائج يكون التشخيص: إما بوجود التهاب في قناة مجرى البول فقط أو البروستاتا، ويكون العلاج حسب نتيجة المزرعة، وإذا وجد عدوى وميكروب محدد فيتم أخذ المضاد الحيوي حسب نتيجة المزرعة، ومثال تلك المضادات الحيوية: السيبروفلوكساسين.
ويحتاج العلاج إلى فترات طويلة، قد تصل إلى الثلاثة أشهر، من أجل القضاء تماماً على الالتهاب، وفي حالة عدم وجود ميكروب أو التهاب، يكون تشخيص الحالة " وفيها أعراض تشبه التهاب البروستاتا ولكن نتيجة انقباض في عضلات الحوض.
أما عن احتقان البروستاتا فيكون نتيجة التعرض لإثارة جنسية لفترات طويلة دون تفريغ لهذه الإثارة ويسبب ألما في الخصية اليمنى وفي أسفل الظهر وعند العانة ويزيد مع كثرة الجلوس وعن علاج الاحتقان فيكون ذلك من خلال الآتي:
1- التزام غض البصر والبعد عن المثيرات الجنسية والبعد عن الاختلاط مع النساء وكذلك تجنب العادة السرية.
2- مع تناول علاجات مضادة لاحتقان البروستاتا مثل البروستالين لبوس أو بروستانورم كبسولات.
في السن المتقدمة حدوث تضخم حميد بالبروستاتا، أو حدوث ورم خبيث، وينصح لجميع الرجال فوق الـ(45) سنة بعمل تحليل خاص كل عام لاستبعاد حدوث أي ورم خبيث بالبروستاتا.
تقع غدة البروستاتا على بعد 1.5 سم من فتحة الشرج بالذكور وتحيط بمجرى البول الخلفي ويحدها جدار الشرج الأمامي ويمكن لمسها عند إدخال السبابة بالشرج.
عند تدليك البروستاتا يخرج إفرازها عن طريق مجرى البول، يشكل إفراز البروستاتا 10-30% من كمية السائل المنوي.
غدة البروستاتا السليمة يكون طولها 2.5 سم وعرضها 4.7 سم وسمكها 2.5 سم، وهي تتكون من ثلاث فصوص: اثنان جانبيان وثالث أوسط محاط بمجرى البول من الأمام وقنوات الحويصلة المنوية على الجانبين.
من المواد الهامة التي تفرزها غدة البروستاتا هي الزنك حيث يوجد بتركيز أكثر من أي عضو بالجسم وتعتبر مادة الزنك ضرورية للحيوانات المنوية كما أن هناك مواداً أخرى معقدة تفرزها غدة البروستاتا منها اللستين والأحماض الأمينية.
التهاب البروستاتا
هناك فرق بين تضخم البروستاتا الذي يصيب المسنين وبين التهابات البروستاتا التي تصيب الذكور في أي مرحلة من مراحل العمر بعد البلوغ.
التهابات البروستاتا من الأمور المثيرة للجدل فيما يتعلق بالأعراض والمضاعفات وكذلك بالنسبة لنتائج التحليل المخبرية لفحص إفراز البروستاتا وكذلك حجم الغدة.
بعض المرضى المصابون بالتهاب البروستاتا لا يشكون من أي أعراض مطلقاً في الوقت الذي تكون فيه الغدة في حالة التهاب مزمن والبعض الآخر قد يشكو من أعراض التهاب بالبروستاتا في الوقت الذي لا تُظهر التحاليل المخبرية أي جراثيم.
ولابد هنا من الإشارة إلى ما يأتي:
- بعض الجراثيم التي تغزو البروستاتا لا يمكن رصدها بالتحاليل المخبرية العادية خاصة الفيروسات وبهذا تظهر نتيجة التحاليل سلبية.
- قد تظهر بعض المختبرات الجراثيم غير الضارة والتي تتعايش عادة بالغدة دون إحداث أي خلل بخلاياها ونتيجة لذلك قد يتعاطى الشخص المضادات الحيوية لمدة طويلة دون جدوى بالإضافة إلى المضاعفات والأضرار التي قد تسببه تلك المضادات.
فغدة البروستاتا بها حويصلات عديدة قد تمتلاً بالصديد وتقفل قنياتها وتتحوصل بها الجراثيم وتمتلأ بالصديد وبالتالي يصبح من الصعوبة بمكان وصول المضادات الحيوية إليها. إذ لا بد من مضادات حيوية فعالة لها مواصفات معينة مثل مقدرتها على اختراق الأنسجة ووصول منطقة الالتهاب وكذلك مدى إمكانية المضادات في الذوبان بالدهنيات وأن تكون قاعدية حتى تستطيع الوصول إلى أنسجة البروستاتا ذات العصارة الحامضية.
لهذا يجب الحذر من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.
احتقان البروستاتا
يقصد باحتقان البروستاتا زيادة الدورة الدموية بالبروستاتا عن المعدل الطبيعي. وقد يكبر حجمها وتؤدي إلى ظهور بعض الأعراض بالمصابين.
عند فحص البروستاتا المحتقنة تكون مؤلمة وقد تكون متضخمة.
أسباب احتقان البروستاتا:
أ ) الإسراف في استعمال العادة السرية.
ب) عدم تنظيم المعاشرة الجنسية إذ لا بد من الاعتدال في ذلك دون الإفراط أو التفريط.
ج) الكبت الجنسي والتهيج المستمر خاصة بواسطة الصور والأفلام الجنسية.
د) في بعض حالات العزل (وهو الإنزال خارج المهبل .
هـ ) التهابات البروستاتا.
و) المشروبات الكحولية.
ز) الإسراف في شرب القهوة والشاي والإكثار من التوابل والحوار.
احتقان غدة البروستاتا يهيئ الفرصة لغزوها بالجراثيم المختلفة ويكون المصاب باحتقان البروستاتا أكثر عرضة للالتهابات البروستاتا من غيره.
أعراض احتقان البروستاتا:
- حرقان عند التبول وتقطع بالبول.
- سرعة القذف.
- نزول الدم مع المني.
- ألم بالعضو قد يؤدي إلى الضعف الجنسي.
يجب ملاحظة ما يأتي عند العلاج:
- عدم تعاطي المشروبات الكحولية.
- تنظيم أوقات المعاشرة الجنسية وعدم الإسراف في الجماع (لأن من يرهق نفسه جنسياً مبكراً يشيخ جنسياً مبكراً) .
- معالجة الإمساك إن وجد.
- الابتعاد عن التوابل والحوار.
- الإقلاع عن العادة السرية.
- معالجة التهابات البروستاتا المزمن.
- الابتعاد عن المثيرات الجنسية مثل الأفلام والصور.
التهابات البروستاتا الحاد
طرق العدوى:
1- الاتصال الجنسي مع المصابين بالأمراض الجنسية مثل مرض السيلان أو الترايكومونس وغيرهما. وقد تصل الجراثيم إلى البروستاتا مباشرة عن طريق مجرى البول وتستقر بها. بعض أنوع من جراثيم السيلان تهيئ الفرصة كذلك لفصائل أخرى من الجراثيم لغزو البروستاتا وإحداث التهابات بها.
2- التهابات اللوزتين والجيوب الأنفية والقولون المزمن حيث تنتقل الجراثيم من ذلك الموطن إلى البروستاتا عن طريق الدورة الدموية.
3- التهابات الكلى والمجاري البولية إذ تصل الجراثيم مباشرة عن طريق مجرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى