قصيدة : ((( شهيد الخجل ))) الشاعر : فهد بن عبدالله الصويغ

كل يوم فاتنتي بحال
شقراء سمراء بحسن الخال
ممشوقة القد عنوان الدلال
عالية هامتها كقمم الجبال
عربية عودها كريمة الخصال
شرقية الأخلاق طباعها الكمال
طيبة الأعراق رقيقة الوصال
حورية العينين عصفورة التلال
يهواها من يراها تشغل له البال
ساحرة بلحظها درة بعودها الميال
سبحانك ربي يا ذا الجلال
أبدلت حالي من حال لحال
خلقتني خجولآ مقصور الفعال
أسير حبها لوصل محال
لم أهنئ بوصلها
لم أسعد بقربها
يسرقون كلماتي في وصف طرفها
يتغزلون أمامي حبآ في ثغرها
يتشدقون بشعري في وصفها
يتركون العينين يصفون خصرها
لا ألومهم يومآ على عشقها
لكني ألوم كلماتي لغدرها
سرقوا حبيبتي بأشعاري لها
أسمعهوا عشقي وأدعوا نسبها
قالوا لها مانقشته يومآ لقلبها
فصدقتهم وتركتني عاشقآ طيفها
رحلت حبيبتي فلن أعشق غيرها
رحلت حبيبتي وتركتني أنظم شعرها
رحلت حبيبتي لسارق سرق حبي لها
أقسمت برب العشق ربي و ربها
ساظل وفيآ وإن خانها حدسها
لعلها تعلم يومآ إني أنا حبيبها
تزور قبري بوردة من عطرها
وتحكي قصتي يومآ لأحفادها
أن لديها عاشق مات من عشقها
كتب على قبره شهيد حسنها
شقراء سمراء عذبة كان أحبها
عاش و مات يرجوا قربها